تونس-اغتيال بلعيد: اجتماع في منزل أبو عياض بين القضقاضي وأبو بكر الحكيم يحسم قرار الاغتيال

لازالت عملية اغتيال شكري بلعيد يكتنفها غموض كبير خاصة في جانب طريقة
التخطيط لعملية الاغتيال والجهة التي تقف وراءه رغم ما كشفته وزارة الداخلية من
تحقيقات امنية و ما أكدته هيئة الدفاع عن الشهيد شكري
.
اتخاذ قرار الاغتيال في منزل أبو عياض

ويكشف تقرير أعدته لجنة المبادرة من أجل كشف الحقيقة حول عملية اغتيال الشهيد
شكري بلعيد "الايرفا"تحصل المصدر على نسخة منه أن قرار اغتيال شكري بلعيد قد تم
اتخاذه في منزل سيف الله بن حسين المكنى أبو عياض الكائن بنهج ليبيا جهة
بوقرنين حمام الانف يوم 20 ديسمبر 2012 للرد على عملية قتل زوجة رضا السبتاوي
بدوار هيشر اثر مداهمة أمنية
.
واستند تقرير الهيئة على اعترافات محمد العوادي الذي قال أن أبو عياض قد اجتمع
بكمال القضقاضي ولطفي الزين وأبو بكر الحكيم وعادل السعديي في منزله واتخذوا
قرار اغتيال شكري بالعيد
.
الداخلية متهمة باخفاء اسم مشتبه به

وعن الأسماء التي يشتبه بها في عملية الاغتيال يتهم تقرير الهيئة وزارة
الداخلية بالتستر على الإرهابي عفيف العموري و عدم ادراج اسمه ضمن المستنطقين
ولا ضمن المفتش عنهم وعدم التحقيق في دوره في ارتكابه جريمة الاغتيال رغم أن
عادل العرفاوي مدير ادارة مكافحة الإرهاب قال في تقرير له انه رصد مكالمة
هاتفية بين عفيف العموري بالمتهم ياسر المولهي
.
رغبة أعوان أمن في الادلاء بشهادات عن الامن الموازي

ورد في تقرير الايرفا أن أعوان أمن عبروا عن رغبتهم في الادلاء بشهاداتهم امام
المحكمة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب في الكشف عن إحداث فريق خاص أشرف عليه
ضابط الشرطة عبد الكريم العبيدي لتدريب جماعات لا علاقة لها بالجهاز الامني على
استعمال السلاح وذلك حسب تقرير هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بالعيد
.
وقام عبد الكريم العبيدي و تحت اشراف المدير العام للمصالح المختص السابق محرز
الزواري ببعث مكتب الدراسات والتكوين للقيام بتدريب مجموعات غير منتمية للجهاز
الامني على استعمال السلاح للقيام بعمليات إرهابية وفق ذات التقرير
.
يذكر أن هيئة الدفاع قد اعلنت عن تدويل القضية برفع شكاية الى اللجنة الافريقية
لحقوق الانسان و الشعوب لتحيلها بدورها الى المحكمة الافريقية لحقوق الانسان
والشعوب متهمة القضاء التونسي بالإخلال في أداء واجبه.