تونس: تحرك الخلايا الإرهابية النائمة وتخوفات من السيناريو الجزائري

استفاقت تونس صباح أمس الاحد 16 فيفري 2014 على فاجعة ارهابية جديدة تم ضمنها
اغتيال 3 رجال أمن و شخص آخر مدني وجرح مدنيين آخرين من طرف جماعات إرهابية مسلّحة.

ومثّلت عملية قتل المواطن تطورا في تحركات الجماعات الإرهابية المتواجدة
بالأراضي التونسية اول عملية تستهدف المدنيين حيث جدت العملية الارهابية بمنطقة
أولاد مناع من ولاية جندوبة على الساعة الواحدة من صباح امس الأحد بعد ان
اعترضت.مجموعة إرهابية اعترضت سيارة مدنية من نوع غولف وأطلقت وابلا من الرصاص
على راكبيها الثلاثة مما أسفر عن استشهاد عون من السجون والإصلاح ومواطن واصابة
ملازم أول بالحماية المدنية باصابة خطيرة وبعد وصول قوات من الحرس الوطني
التابعة لمركز بلاريجيا أطلق الارهابيون وابل من الرصاص ما أسفر عن استشهاد
عونين كانا يستقلانها.

وقال المسؤول عن الشؤون القانونية في الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن
الداخلي الصحبي الجويني في تصريح اعلامي له ان العملية الارهابية ليست عملية
انتقامية و انما تندرج ضمن مشروع ارهابي من المنتظر ان يستهدف المواطنين اثر
استهداف الامنيين،داعيا القيادات الامنية الى تغيير استراتجية مكافحة الارهاب.

وتحذر تقارير أمنية أعدها خبراء في الامن من إمكانية تطور تحركات الجماعات
الإرهابية من مرحلة استهداف الامنيين الى مرحلة استهداف المواطنين بقتلهم او
بحزهم كرهائن.
وفي هذا الشأن يقول الخبير الامني نور الدين النيفر أن المجموعات الإرهابية
انتقلت إلى مرحلة جديدة تتأسس على ترويع المواطنين ومواجهة قوات الأمن والجيش
مباشرة وعبر التمويه

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي اليوم الأحد 16 فيفري
2014 أن المجموعة الارهابية التي نفذت الهجوم المسلح فجر اليوم بجندوبة تم
التعرف على هوياتهم وإرهابيين اثنين يرجح أنهما من الجزائر.
.
ورجح نور الدين النيفر في مداخلة له على الوطنية الأولى تكرار السيناريو
الجزائري في تونس عبر الالتجاء للذبح والسبي.
ويشير أسلوب تنفيذ علمية الاغتيال في ولاية جندوبة إلى بداية تحرك الخلايا
الإجرامية النائمةوفق ما أكده المحلل السياسي عادل الشاوش في تصريح لـ "العربية.نت".
وقال الشاوش أن هذه الجماعات تريد ضرب معنويات المؤسسة الأمنية من خلال استهداف
عناصرها بالقتل والترهيب، فهي تعتبر قوات الأمن والجيش الوطني بمثابة "طغاة"،
ولابد من قتلهم، وقد وصل الأمر حد تشويه جثثهم، على غرار ما حصل منذ أشهر في
جبل الشعانبي.