مثلت العملية الارهابية الأخيرة التي جدت في ولاية جندوبة الاسبوع الفارط والتي اسفرت عن مقتل 3 أمنيين ومواطن تحرّكا إرهابيا مختلفا عن التحركات التي قامت بها الجماعات الإرهابية المسلحة المتواجدة بالارضي التونسية سابقا خاصة في طريقة تنفيذ العملية وفي استهداف أول شخص مدني…
مثلت العملية الارهابية الأخيرة التي جدت في ولاية جندوبة الاسبوع الفارط والتي
اسفرت عن مقتل 3 أمنيين ومواطن تحرّكا إرهابيا مختلفا عن التحركات التي قامت بها
الجماعات الإرهابية المسلحة المتواجدة بالارضي التونسية سابقا خاصة في طريقة تنفيذ
العملية وفي استهداف أول شخص مدني.
وعن رؤية المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية و العسكرية لهذه
العملية الإرهابية تحدثت بدرة قعلول رئيسة المركز للمصدر قائلة" إن هذه العملية
الإرهابية بردة فعل قوية من طرف الارهابيين على قتل زعيمهم المتخصص في صناعة
المتفجرات في منطقة رواد مشددة على ان هذه العملية هي محاولة لتشتيت جهود
الأمنيين وادخال الرعب في نفوس المواطنين.
ورجّحت الخبيرة في المجال العسكري والأمني بدرة قعلول إمكانية وقوع عمليات
إرهابية كبرى وخطيرة في الأيام القليلة القادمة أكثر خطورة من العمليات التي
حصلت خاصّة وأن قيادات تنظيم أنصار الشريعة المتدرّبة على استعمال الأسلحة
المتطورة هي التي نزلت الى الميدان و دخلت طور تنفيذ المخطط الإرهابي بعد أن
قامت بعمليات تدريبية في ولاية سوسة والمنستير باستعمال شبّان وفق قولها.
كما أضافت قعلول أنه من الممكن أن يدخل الإرهابيون في طور استهداف المدنيين عبر
تفجيرات إرهابية كبرى بالقنابل أو بالأحزمة الناسفة مضيفة ان الارهابيون
استهدفوا في البداية المؤسسة الأمنية باعتبارها الحاجز الأمني بينهم وبين
المواطنين.
وفي خصوص تحركات الارهابيين في تونس قالت محدثتنا ان تحركاتهم ليست عشوائية
تحركات بل جارية وفق استراتيجية تدربوا عليها وتنص على القيام بعمليات قتل
إرهابية دون الرجوع الى القيادة ودون العودة الى التعليمات حيث يتدرب
الإرهابيين في معسكراتهم في اطار خطة "الثعلب" على استغلال الفرص وتنفيذ علميات
اجرامية دون تعليمات القيادة.
وتابعت محدثتنا قائلة "توافد الإرهابيين من دولة ليبيا وسوريا على الأراضي
التونسية سيتضاعف خلال هذه الفترة لا سيما وان الوحدات الأمنية استطاعت ان تقتل
و تعتقل قيادات تنظيم انصار الشريعة الإرهابي مشددة على ان كامل التنظيمات
الإرهابية في المغرب العربي تقدم لبعضها المساندة في كل الأوقات خاصة بعد
تلقيهم ضربات موجعة".
أما عن تعامل وزارة الداخلية مع ملف الإرهاب فقد قالت قعلول أن وزارة الداخلية
ليست لها خطة شاملة لمقاومة الإرهاب و إنما هناك متابعة من طرف الوحدات الأمنية
للجماعات الإرهابية فقط حد قولها.
كما استغربت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية و الأمنية والعسكرية
عدم صياغة استراتيجية مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية وعدم تكوين خلية أزمة
تتابع الوضع الأمني باستمرار قائلة"لهذا السبب فان المجموعات الإرهابية لها سبق
و معنوياتها مرتفعة".