أكد عدد من الخبراء الأمنيين التونسيين والجزائريين أن العملية الإرهابية بجندوبة التي شارك فيها عنصورين إرهابيين من جنسية جزائرية والتي استعملت فيها نفس الاستراتيجيات التي اعتمدتها الجماعات الإرهابية في الجزائر دليل على أن عدد من الخلايا الإرهابية الناشطة في تونس والمرتبطة بأنصار الشريعة أصبحت تحت لواء قيادات جزائرية والتي بدورها تنضوي تحت راية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي…
أكد عدد من الخبراء الأمنيين التونسيين والجزائريين أن العملية الإرهابية
بجندوبة التي شارك فيها عنصورين إرهابيين من جنسية جزائرية والتي استعملت فيها نفس
الاستراتيجيات التي اعتمدتها الجماعات الإرهابية في الجزائر دليل على أن عدد من
الخلايا الإرهابية الناشطة في تونس والمرتبطة بأنصار الشريعة أصبحت تحت لواء قيادات
جزائرية والتي بدورها تنضوي تحت راية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
فمن هو تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي؟
تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو تنظيم مصنف لدى دول عديدة على أنه
إرهابي، نشأ عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي ولدت بدورها من
رحم الجماعة الإسلامية المسلحة.
وفي 2006 أعلنت الجماعة السلفية انضمامها إلى تنظيم القاعدة الذي كان يقوده
أسامة بن لادن، قبل أن تسمى رسميا بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
ومن شعارات هذا التنظيم أنه "يسعى لتحرير المغرب الإسلامي من الوجود الغربي –
الفرنسي والأمريكي تحديدا – والموالين له من الأنظمة (المرتدة) وحماية المنطقة
من الأطماع الخارجية وإقامة دولة كبرى تحكم بالشريعة الإسلامية".
يتركز التنظيم في الجزائر في شرقي البلاد ويقوده عبد المالك درودكال الذي تزعم
الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ 2004، وهو في الثلاثينيات من عمره ويعرف
بخبرته في صناعة المتفجرات.
ويعد أمير كتيبة الملثمين الجزائري المختار بلمختار من أبرز قيادي تنظيم
القاعدة في المغرب الإسلامي بالإضافة إلى كل من مبارك يزيد أبو عبيدة يوسف
العنابي,أبو حيان عاصم ,أبو عبد الإله أحمد ,عبد الحميد أبو زيد، قائد كتيبة "طارق
بن زياد" أو "الفاتحين"اسمه الحقيقي عبيد حمادو ويحيى أبو الهمام قائد كتيبة "الفرقان"
المتمركزة في غرب تومبكتو (شمال مالي) ويحيى جوادي، المكنى "أبو عمار"أمير "إمارة
الصحراء".
وترجح بعض المصادر أن هذا التنظيم يضم بضع مئات، أغلبهم جزائريون، فيما يتوزع
الباقون على جنسيات دول أبرزها موريتانيا وليبيا والمغرب وتونس ومالي ونيجيريا.
ينشط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أساسا في الجزائر، لكن نفوذه يمتد
إلى جنوب الصحراء.
هذا ويذكر أن جماعة حماة الدعوة السلفية الجزائرية التي يقودها الجزائري محمد
بن سالم والمكني بـ"سليم الأفغاني" الذي شارك في حرب أفغانستان قد أعلنت مؤخرا
انضمامها لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي "لتكون في المغرب كله جماعة
واحدة لا تفرق فيها ولا تعدد".
هاجر الكريمي