تعرض مركز الحرس الديواني بولاية صفاقس مساء أمس الجمعة إلى هجوم من طرف مجموعة من المهربين رفقة مليشيات اجرامية أصيلي منطقة بن قردان من ولاية مدنين رغبة منهم في افتكاك سيارة أجرة قام باحتجازها أعوان الحرس الديواني بسبب تدليس رقمها المنجمي وعدم تطابقه مع الرقم الأصلي للسيارة…
تعرض مركز الحرس الديواني بولاية صفاقس مساء أمس الجمعة إلى هجوم من طرف مجموعة من المهربين رفقة مليشيات اجرامية أصيلي منطقة بن قردان من ولاية مدنين رغبة منهم في افتكاك سيارة أجرة قام باحتجازها أعوان الحرس الديواني بسبب تدليس رقمها المنجمي وعدم تطابقه مع الرقم الأصلي للسيارة.
وتهجمت مجموعة المهربين على أعوان الحرس الديواني في مقر عملهم بولاية صفاقس اثر حجز السيارة المشتبه بها في تهريب مواد خطيرة و المخالفة للتراتيب القانونية.
وتوفي سائق السيارة بنوبة قلبية اثر حجز السيارة المذكورة وفق ما أكده طييب المستشفى الجهوي بمنطقة الصخيرة.
وتعود أطوار الحادثة إلى أن وحدات الحرس الديواني قد قامت مساء الخميس الفارط بحجز سيارة أجرة في منطقة الصخيرة في دورية ميدانية كان يمتطيها مهرب اصيل منطقة بن قردان و تفطنوا الى أن رقمها المنجمي لا يتطابق مع رقم السيارة الأصلي فقاموا بحجزها فأصيب سائق السيارة بنوبة قلبية توفي على اثرها بعد ان احتج على حجز السيارة التي كان يستعملها للتهريب .
وقال مصدر من الحرس الديواني للمصدر أن هذه السيارة هي محل تفتيش مند مدة بسبب شبهة حول قيامها بتهريب مواد قد تهدد امن البلاد .
وقامت وحدات الحرس الديواني باتباع الاجراءات القانوينة بحجز السيارة وبإبلاغ وكيل الجمهورية بصفاقس الذي تولى بدوره النظر في هذه القضية في انتظار حضور تقرير الطب الشرعي.
وتعتبر ظاهرة التهريب في تونس استنزافا لثروة البلاد و اقتصادها و دعما لآفة الإرهاب نظرا لمساعدة المهربين للمجموعات الإرهابية في إدخال السلاح عبر المناطق الحدودية وفق ما أكدته دراسات و معطيات رسمية حيث كشفت دراسة حديثة للبنك الدولي أنّ حجم التهريب في تونس يتراوح بين 1.8 مليار دينار (1.2 مليار دولار) و2.2 مليار دينار، وهو ما يتسبب في خسارة مالية تتكبدها تونس تصل إلى 1.2 مليار دينار (800 مليون دولار) منها 500 مليون دينار خسارة في الرسوم الجمركية إلى جانب ما تسببه من خسائر للتجارة المنظمة .
وتجدر الإشارة إلى أن وحدات الحرس الديواني تبدل مجهودات كبيرة للتصدي لملف التهريب الذي أضحى الممول الرسمي لآفة الإرهاب خاصة و أنها نجحت في حجز كميات كبيرة من المواد المهربة عبر الحدود.
بسام حمدي