كشفت معطيات حديثة صادرة عن شركة نقديات تونس أن عمليات السحب بواسطة البطاقات البنكية وصلت إلى بنسبة 89.1 بالمائة في ستة 2013 مقابل 83.6 بالمائة سنة 2012 مقابل 10.6 بالمائة فقط لعمليات الدفع أي القيام بعمليات شراء بواسطة هذه البطاقات سنة 2013…
كشفت معطيات حديثة صادرة عن شركة نقديات تونس أن عمليات السحب بواسطة البطاقات البنكية وصلت إلى بنسبة 89.1 بالمائة في ستة 2013 مقابل 83.6 بالمائة سنة 2012 مقابل 10.6 بالمائة فقط لعمليات الدفع أي القيام بعمليات شراء بواسطة هذه البطاقات سنة 2013.
وتظل هذه المسالة هي من ضمن نقاط ضعف قطاع النقديات في تونس باعتبار أن الهدف الأساسي للساهرين على القطاع في تونس من بنوك تجارية وبنك المركزي التونسي هو بلوغ مستويات كبيرة من استعمال البطاقات البنكية للشراء من التجار والفضاءات التجارية الكبرى وترسيخ تقاليد جديدة في المجال بتعويد المواطنين على عدم حمل السيولة المالية والنقود وتفضيل استعمال البطاقات البنكية من اجل القيام بجل العمليات المالية.
وقد سجلت السنوات الأخيرة قفزة هامة على مستوى إصدار البطاقات البنكية لمختلف أصناف استعمالاتها ومصرفية بواسطة البطاقة الالكترونية. وهو ما يدل على ترسخ ثقافة جديدة لدى التونسي قوامها التعامل بواسطة بطاقات السحب والدفع سواء كمستهلكين أو كتجار خاصة في ظل تعامل جل التجار اليوم بالطرف الدافع بعد أن أصبح عدد من المواطنين يفضلون اقتناء حاجياتهم بواسطة البطاقات الالكترونية.
لكن هذا العدد ظل منخفضا أمام تواصل ريبة المواطن من الدفع بواسطة بطاقته الالكترونية والاقتصار فقط على استعمالها في عمليات السحب من الموزعات الآلية. ويرجع البعض ذلك إلى قلة الثقة في المنظومة وعدم التأكد من سلامتها الأمنية.
ووفق المؤشرات الإحصائية التي تحصل عليها المصدر من نقديات تونس فقد بلغ عدد البطاقات البنكية التي أصدرتها شركة نقديات تونس وتم وضعها على ذمة البنوك التونسية خلال كامل السنة الماضية مليونين و 410 وآلاف و 764 بطاقة بنكية بجميع استعمالاتها وأصنافها مقابل مليونين و 264 ألف و 620 بطاقة سنة 2012.
وتوزعت هذه البطاقات على مليونين و 255 ألف و 988 بطاقة دفع و 124 ألف و 249 بطاقة سحب. وبلغ عدد شبابيك و موزعات الأوراق المالية(DAB) على كامل البلاد مع موفى السنة الماضية 1939 موزعا مقابل 1850 موزعا سنة 2012.
وعرف عدد التجار المتعاملين بواسطة البطاقات البنكية على مستوى الدفع تطورا طفيفا حيث ارتفع عددهم من 13958 تاجرا سنة 2012 إلى 14895 سنة 2013 مقابل 12667 تاجرا سنة 2007 وذلكم اقتناعا منهم بأهمية التعامل بواسطة البطاقات البنكية التي ما انفكت تتزايد من سنة إلى أخرى بتفضيل المواطن مسكه لبطاقة دفع أو سحب بنكبة أفضل من مسكه لنقود أو سيولة مالية قد تتعرض أساسا للسرقة أو الضياع.
غير انه وجبت الإشارة إلى أن مطارف أو آلات الدفع الالكتروني (TPE) وهي الآلات التي يستعملها التجار لتمرير البطاقات والقيام بعمليات الاستخلاص قد عرفت تراجعت طفيفا من 12767 آلة سنة 2013 إلى 12728 سنة 2013.
ومن جهة أخرى تطورت عدد العمليات التي انجازها بواسطة البطاقات البنكية المحلية لتصل إلى 53 مليون و 170 ألف و 274 عملية في كامل السنة الفائتة مقابل 48 مليون و 854 ألف و 539 عملية سنة 2012. بما يؤكد و لا يدع مجالا للشك أن استعمال البطاقات البنكية أضحى مسالة هامة في الحياة اليومية للتونسيين.
واستأثرت عمليات السحب بنسبة 81.2 بالمائة السنة الفارطة مقابل 84.2 بالمائة سنة 2012 كما نمت العمليات الدفع بواسطة البطاقات من 15.5 بالمائة إلى 18.8 بالمائة بين سنة 2012 و 2013.
وبلغ حجم رقم المعاملات المجرى بواسطة البطاقات البنكية حوالي 6 مليار دينار (5979168 ألف دينار) سنة 2013 مقابل زهاء 5.4 مليار دينار (5495966 ألف دينار) سنة 2012 بتطور بنسبة 8.8 بالمائة.