أطلق رجل الدين السعودي صالح الفوزان، فتوى مثيرة للجدل وتناقلت الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي نص الفتوى التي تحرم “البوفيه المفتوح”، والذي يعني أن يدفع الشخص مبلغاً ثابتاً من المال مقابل أن يأكل ويشرب ما يشاء….
أطلق رجل الدين السعودي صالح الفوزان، فتوى مثيرة للجدل وتناقلت الصحف ومواقع
التواصل الإجتماعي نص الفتوى التي تحرم “البوفيه المفتوح”، والذي يعني أن يدفع
الشخص مبلغاً ثابتاً من المال مقابل أن يأكل ويشرب ما يشاء.
وإستند الفوزان في فتواه إلى أن هذا حرام شرعاً إنطلاقاً من أن البيع والشراء
شرطهما الأساسي أن يكونا معلومين ومحددين، وتابع :”من يدخل البوفيه ويأكل ما
يشاء، وهو محدد السعر، فهو مجهول، والبيع والشراء مشترط فيه أن يكون البيع
والشراء معلومين، ومن يحضر إلى بوفيه ويأكل ما يشاء مقابل 10 ريالات أو 50
ريالاً، دون تحديد للطعام، فهذا مجهول، ولا يجوز شرعاَ”.
وإشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالآراء والتغريدات التي تفاعلت مع الفتوى،
فقد أكد عدد لا بأس به من المدافعين عن الفوزان، أنه إستند إلى تفسير شرعي سليم
وفق القواعد الدينية، ومن ثم أصبح لزاماً على كل مسلم أن يحترم هذه الفتوى،
وألا يتعامل مع الأمر بسخرية، وقال آخر: “إنها فرصة جديدة للعلمانيين للتهكم،
عليكم أن تفهموا مقصد الشيخ قبل الغرق في السخرية”، أضاف ثالث: “الفتوى تتعلق
بشرعية البيع والشراء وليس الأكل”.
وإنفجر “تويتر” بمزيج من السخرية والغضب، وكان التعليق الأكثر تداولاً يقول:”البعض
جعلوا بلاداً كاملة بوفيه مفتوح كبير لصالح فئة بعينها، ولم يتم تحريم ذلك،
فيما يجد رجل الدين أنه من السهل أن يطلق فتوى لتحريم البوفيه المفتوح الذي يضم
أنواع الطعام مقابل 50 ريالاً”، وقال مغرد آخر “مبروك علينا إنضمام البوفيه
المفتوح لقائمة المحرمات”، وثالث :”أروع ما في الفتوى أنني لن أرى هؤلاء الذين
يتعاملون مع البوفيه المفتوح بطريقة مثيرة للإشمئزاز″.