الخبير نور الدين النيفر: الأمن يرصد الارهابيين في جندوبة منذ شهر..تواجد إرهابيين جزائريين في تونس معطى خطير

حقّقت المؤسسة الأمنية في تونس اليوم الاثنين 17 مارس 2014 نجاحا امنيا جديا بعد ان توفّقت في تفيكيك خلية إرهابية ضمت إرهابيين جزائريين وتحصنت بولاية جندوبة المتواجدة في الشمال الغربي للبلاد التونسية والمتاخمة للحدود الجزائرية وذلك بقتل 3 عناصر إرهابية واعتقال آخرين .وفي هذا الصدد أجرى المصدر حديثا صحفيا مع الخبير الأمني في مجال مكافحة الإرهاب نور الدين النيفر فتحدث لنا عن الشبكة الإرهابية المتواجدة في تونس وعن علاقتها بارهابيي الجزائر.

العملية الإرهابية في جندوبة انطلقت منذ شهر

اعتبر الخبير الأمني في مجال مكافحة الإرهاب العملية الأمنية التي وقعت اليوم الاثنين في ولاية جندوبة عملية ناجحة لأنها انطلقت منذ شهر وتحديدا منذ وقوع العملية الإرهابية في منطقة أولاد مناع حيث قامت الوحدات الأمنية بمتابعة تحركات الجماعات الإرهابية باستعمال وسائل استخباراتية وعبر عمليات رصد وتتبّع.

وأضاف محدثنا أن تحركات الإرهابيين في ولاية سيدي بوزيد و ولاية جندوبة التي انطلقت صباح اليوم الاثنين ليست متزامنة قائلا" إن فطنة وحدات الامن هي التي جعلت هذه العمليات الارهابية تبدو متزامنة".

تحركات الارهابيين الجزائريين في تونس معطى خطير

في شأن مشاركة الارهابيين الجزائريين في المخططات الإرهابية في مناطق متفرقة من البلاد التونسية شدّد الخبير في مكافحة الإرهاب نور الدين النيفر ان هذا المعطى خطير جدا و يؤكد انصهار الإرهابيين التونسيين مع القيادات الإرهابية الجزائرية التي تنتمي الى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي "وهي عناصر متدربة على عمليات الذبح وعلميات التمويه وهي ساعية لنقل التجربة الجزائرية الى البلاد التونسية".

وفي تعليقه عن تمسك الارهابيين بمواجهة وحادت الامن دون تسليم انفسهم قال نورالدين النيفر أن الارهابيون المتواجدون في تونس هم ارهابيون متدربون جيدا على استعمال السلاح وعلى القتال لذلك هم يصرّون على القتال مضيفا" إن وحدات الأمن هي الآن في حرب معهم".

وتابع الخبير في مكافحة الإرهاب قوله أن الارهابيون يستعلمون الأسلحة التي قاموا بانتزاعها من رجال الأمن وهو ما يؤكد ان الشبكة الإرهابية المتواجدة بتونس أصبحت تعاني ضعف السند أي أنها لم تعد تتلقّى مساعدات وتمويلات كافية بالأسلحة لشن عملياتهم الإرهابية حد قوله.

الشبكة الإرهابية ضعُفت و الوحدات الأمنية تحرّرت من الكبح السياسي

وعن مدى خطورة الشبكة الإرهابية التي تتمركز في أراضي البلاد التونسية شدّد النيفر على أنها قد ضعُفت خاصة بعد استهداف عدة خلايا إرهابية في مناطق متفرقة من البلاد مستدركا قوله" لكن هناك خلايا وقيادات إرهابية خطيرة لازالت تنشط في البلاد".

وفي شأن جاهزية المؤسسة الأمنية لمكافحة الإرهاب قال الخبير في الأمني نور الدين النيفر أن الوحدات الأمنية ستُفشل عدة مخططات إرهابية في الفترة القادمة "لأنها لم تعد تعاني الكبح السياسي وأصبحت متحررة وهي تشتغل وفق متطلبات القانون".

الإرهاب في تونس له حاضنة اجتماعية ويعيش الآن مرحلة ثانية

فسّر الخبير في مجال مكافحة الإرهاب نور الدين النيفر نوعية و طريقة تحركات الإرهابيين في تونس في هذه الفترة بمرور الإرهابيين الى تنفيذ المرحلة الثانية من مراحل الإرهاب وهي مرحلة العصابات التي تقوم بتحركات إرهابية في مناطق متفرقة من البلاد.

وقال النيفر أن الإرهابيون في تونس استطاعو تنفيذ هذه المرحلة لأنهم وجدوا حاضنة اجتماعية لا سيما بعد ان تم اكتشاف ان عدة مناطق تأويهم مثل المنازل المخصصة للكراء وذلك بسبب فقر وتهميش الاحياء الشعبية .

وألمح النيفر في نفس السياق الى إمكانية تواصل تدريب الجماعات الإرهابية في جبل الشعانبي في معسكرات مخصصة للتدريب.

بسام حمدي

مقالات ذات العلاقة:

تونس-الداخلية: إيقاف عنصر تكفيري وفرار إرهابيين في عملية سيدي بوزيد

تونس-الداخلية: كافة أفراد عائلة الإرهابي راغب الحناشي متورطة معه والبحث عن شقيقه مازال متواصلا