إن العجز المتزايد لميزان الطاقة في بلادنا منذ سنة 2001 أدى إلى مراجعات عديدة وسن قوانين من شأنها تشجيع المستثمرين لانخراط أوسع في مجال حفر آبار استكشاف بترولية . و قد أدى هذا حتما لتزايد عدد الشركات التي تنشط في هذا الميدان في بلادنا لتصل إلى ما يقارب ال6 شركات، وذلك لتقاسم حفر ما يقارب 23 بئرا في السنة ( 13 بئرا استكشافية و 10 آبار تطوير)…
إن العجز المتزايد لميزان الطاقة في بلادنا منذ سنة 2001 أدى إلى مراجعات عديدة وسن قوانين من شأنها تشجيع المستثمرين لانخراط أوسع في مجال حفر آبار استكشاف بترولية . و قد أدى هذا حتما لتزايد عدد الشركات التي تنشط في هذا الميدان في بلادنا لتصل إلى ما يقارب ال6 شركات، وذلك لتقاسم حفر ما يقارب 23 بئرا في السنة ( 13 بئرا استكشافية و 10 آبار تطوير).
و إدراكا منها بصعوبة العمل في هذا المناخ التنافسي، سعت الشركة التونسية للتنقيب لتطوير أدائها في جميع الخدمات المقدمة إلى حرفائها و توفير الإطار المناسب لذلك و نخص بالذكر لا الحصر الجانب المتعلق بالصحة و السلامة والمحيط ,إذ شرعت الشركة في إرساء منظومة الصحة والسلامة والمحيط طبقا للمواصفات العالمية OHSAS 18001و 14001 ISO.و تهدف الشركة إلى الحصول على شهادة المطابقة للمواصفات العالمية في إطار نظام مندمج (جودة سلامة صحة بيئة) وذلك موفى سنة 2014 .كما تحصلت الشركة أواخر سنة 2013 على شهادة الجودة طبقا للمواصفات العالمية ISO 9001 في نسختها لسنة 2000 و 2008 في إطار تجديد الإشهاد بالمطابقة.
و وعيا منها بأهمية المحافظة على صحة و سلامة أعوانها لتأمين ﻇﺮﻭﻑ ﻋﻤﻞ ﺟﻴﺪﺓ, أحدثت بالشركة التونسية للتنقيب لجنة دائمة مكلفة بجانب الصحة و السلامة المهنية تجتمع بشكل دوري لإعداد مشاريع النظم و التعليمات المتعلقة بالصحة و السلامة المهنية داخل الشركة و السهر على القيام بمهمة الإعلام و التوعية و التكوين في هذا المجال ،و تهتم اللجنة أيضا باقتراح برامج للوقاية من الأخطار المهنية في الحظائر و تؤمن عملية متابعة تنفيذ البرامج المعتمدة سواء فيما يتعلق بجاهزية معدات الصحة والسلامة و المحيط أو التكوين المهني للعملة في هذا المجال.
كما تعمل اللجنة على متابعة تزويد مختلف الحضائر بوسائل الوقاية الشخصية المطابقة لمرجعية المهنة (خوذات، بدلات عمل عادية وأخرى واقية من الحرائق ، أحذية خاصة ، نظارات السلامة ، سدادات الأذن…)، إلى جانب توفير المعدات الأخرى اللازمة من سيارات إسعاف و خلية تمريض على عين المكان (أطباء وممرضين) و توفير سيارات مجهزة لنقل العمال بكل سلامة و كذلك الاعتماد على طائرات لتأمين عمليات التنقل العادي أو للإسعاف عند الضرورة ، إضافة إلى تطوير عملية الاتصال مع مختلف الحضائر و الأعوان عن طريق الأقمار الصناعية.
و تؤمن الشركة تكوينا إجباريا لجميع الأعوان لتجنيبهم حوادث الشغل و كذلك تنظيم حملات تحسيسية و توعوية في مجال ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ، ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ التدخين، و المتابعة الدورية للحالات الصحية للأعوان لاستكشاف ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ المزمنة و ضمان علاجهم مع التشجيع على ممارسة الأنشطة الرياضية. كما يقع إجراء تفقد يومي ومداواة للوحدات السكنية بالحضائر للحماية من مخاطر الحشرات السامة.
و تقوم اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ عمليات بيضاء لإسعاف المصابين ,كما تنظر أيضا في كل الحوادث و تقوم بتحقيق شامل و دقيق في أي واقعة أو حادث يقع في مواقع العمل وضمان تنفيذ الإصلاحات والتوصيات الوقائية اللازمة قصد تخفيف المخاطر المؤثرة على سلامة الأفراد و المعدات.
و في إطار المحافظة على البيئة و المحيط عملت الشركة على توعية الموظفين بالممارسات البيئية الجيدة لاحترام الالتزامات و القوانين الجاري بها العمل في مجال التصرف في النفايات و الحد من الآثار البيئية مع مراقبة دورية لعمليات النظافة و كذلك تكوين الأعوان و مزودي خدمات المطاعم والفنادق و تدريبهم على موضوع"فرز النفايات"و التصرف الداخلي فيها بواسطة وضع حاويات متعددةt الألوان واللجوء إلى خلية مختصة في ميدان التصرف في النفايات لتجميعها و تحويلها إلى مصبات الفضلات لإعادة رسكلتها.
و للتحكم و السيطرة على الملوثات البترولية الناجمة عن عمليات الحفر قامت الشركة بتركيز آلة كشف(détecteur) للتنبه و السيطرة على حالات تسرب الغاز قصد الحد من انبعاث الغازات الضارة.
كل هذه الإجراءات و التدابير التي اتخذتها الإدارة العامة للشركة التونسية للتنقيب كان لها الأثر الايجابي على عدد حوادث الشغل ،حيث تبين تراجع عدد الحوادث خلال الثلاث سنوات الأخيرة بنسبة 5% من سنة 2011 إلى سنة 2012 و بنسبة 44 % من سنة 2012 إلى سنة 2013 كما انخفض عدد الحوادث المسببة للتوقف عن العمل إلى 06 حادث سنة 2013 مقابل تسجيل 14 حادث سنة 2012 و 12 حادث سنة 2011، كما تجدر الإشارة إلى أن حوادث الشغل في كثير من الأحيان تقع بسبب قلة انتباه العون نفسه و ذلك وفقا لما يتبين في تقارير البحث.