اغلقت وان تاك القابضة سنة 2013 بعائدات مجمعة بلغت 430 مليون دينار تونسي وأرباح صافية قدّرت بـ43,4 مليون دينار وذلك بارتفاع مقارنة بسنة 2012. وبتحقيقها نسبة تصدير بلغت 71% من رقم المعاملات تصبح أوّل مصدّر تونسي خاص مدرج بالبورصة. وتشغل المجموعة 2800 عاملا ضمن 14 مؤسّسة منتصبة في 5 بلدان…
اغلقت وان تاك القابضة سنة 2013 بعائدات مجمعة بلغت 430 مليون دينار تونسي وأرباح صافية قدّرت بـ43,4 مليون دينار وذلك بارتفاع مقارنة بسنة 2012. وبتحقيقها نسبة تصدير بلغت 71% من رقم المعاملات تصبح أوّل مصدّر تونسي خاص مدرج بالبورصة. وتشغل المجموعة 2800 عاملا ضمن 14 مؤسّسة منتصبة في 5 بلدان.
وقد صرّح السيد المنصف السلامي، رئيس مجلس إدارة وان تاك القابضة، خلال عرض القوائم المالية للمجمع ببورصة تونس، أن المجلس قرر اقتراح توزيع أرباح بـ0,210 دينار للسهم الواحد بعنوان سهم سنة 2013 عوضا عن 0,189 للسهم الواحد والمنصوص عليها بخطة العمل الخاصة بالاكتتاب بالبورصة، وذلك خلال الجلسة العامة العادية التي ستنعقد يوم 15 ماي المقبل.
وفي إشارة إلى مزيد التوسع نحو مختلف بلدان العالم، بين المنصف السلامي ان قطب الميكاترونيك للمجموعة بصدد التسريع في تركيز مصنع بمدينة طنجة بالمغرب مختصّ في الإدماج التقني للبلاستيك في قطاع السيارات، وسيدخل مرحلة الإنتاج بداية سنة 2015. أما في ساحل العاج، فقد تم بعث فرع "وان تاك إفريقيا" مختصّ في دمج الشبكات وذلك بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الأفارقة وسيدخل مرحلة التشغيل خلال السداسية الثانية لسنة 2014.
ومن جانبه صرح السيد الهادي السلامي، مدير عام المجموعة، أنّ "وان تاك القابضة" تقدم حلولا في ثلاث مجالات رئيسية وهي الكوابل والميكاترونيك وتكنولوجيا المعلومات والاتصال. ويستحوذ قطاع الكوابل على 50% من مجموع رقم المعاملات وقد حقق سنة 2013 أرباحا صافية بلغت 24 مليون دينار أي بزيادة قدرها 116% مقارنة بسنة 2012. ويعود هذا النمو إلى إستراتيجية إعادة هيكلة المنتجات المزدوجة واكتساح أسواق جديدة، إلى جانب السوق الأوروبية، مثل الأسواق الإفريقية وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفيما يتعلّق بقطب الميكاترونيك، المختص في قطاع السيارات، فقد أكد السيد الهادي السلامي، ان هذا القطاع تمكن من تجاوز الأزمة الاقتصادية الأوروبية مسجلا انتعاشة بنسبة 24.1 % بما يعادل 160,5 مليون دينار من رقم المعاملات مقارنة بسنة 2012.
وبفضل استعادة السوق المحليّة وخاصّة السوق الجزائريّة سنة 2013، فقد حقّق قطاع الاتصالات رقم معاملات وصل إلى 49.2 مليون دينار، أي بزيادة قدرها 61% مقارنة بسنة 2012.
آفاق سنة 2014
كما كشف السيّد الهادي السلامي الآفاق الجديدة لتطوير المجموعة. حيث من المتوقع تسجيل ارتفاع بنسبة 12% في مجموع الإيرادات وذلك بفضل تحسين مختلف الأنشطة. وفي نفس السياق، فقد وصلت وان تاك إلى مرحلة متقدمة مع الشركاء الأجانب حول مشاريع للتنمية في أوروبا وذلك في قطاع الميكاترونيك. والغرض من هذه المحادثات تطوير التصنيع لأنشطة المجموعة والمرور من مزود ثانوي إلى مزود رئيسي لكبار الحرفاء. مضيفا "لقد اثبت النموذج الاقتصادي لوان تاك القابضة متانته المالية التي تعود إلى تنويع القطاعات التي تعمل فيها." كما أكد السلامي أن المجموعة تعتزم توسيع أنشطتها لضمان تطورها خاصة بإنشاء " One Tech M&A" بالمغرب و"وان تاك إفريقيا" بساحل العاج.
ومنذ إدراجها بالبورصة، في 20 ماي 2013، شهد سهم وان تاك القابضة تطورات مختلفة لكنها بقيت من أفضل الشركات التي تم إدراجها سنة 2013. وقد وصل سعر السهم اليوم إلى 6.82 دينار تونسي وبقيت نسبة الأرباح على السهم اقل مقارنة بالسوق. وفيما يتعلق بالسيولة، يعد سهم المجموعة من بين الأسهم الأكثر تداولا سنة 2013 مسجلا تداولا بـ2 مليون دينار في اليوم.