صرّح رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية في فترة حكم الرئيس المخلوع بن علي و المتهم في قضية المتظاهرين أيام الثورة التونسية في تصريح لجريدة انه وبعد بعد دخوله السجن ومكوثه لأشهر مع قيادات امنية آمن بالفعل أن وزارة الداخلية تمّ اختراقها من طرف ما وهذا أصبح قناعة راسخة….
صرّح رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية في فترة حكم الرئيس المخلوع بن علي و المتهم في قضية المتظاهرين أيام الثورة التونسية في تصريح لجريدة انه وبعد بعد دخوله السجن ومكوثه لأشهر مع قيادات امنية آمن بالفعل أن وزارة الداخلية تمّ اختراقها من طرف ما وهذا أصبح قناعة راسخة لديه قائلا" هناك أشياء مريبة حدثت لم نهضمها قائلا ان أطراف عديدة دخلت تونس عبر المطارات والنقاط الحدودية، كانوا جلّهم أجانب ودخلوا البلاد بشكل متسارع وملفت".
وفي هذا الشأن أجرى المصدر احاديث صحفيّة مع العديد من الأمنيين الذين يترأسون نقابات امنية فأكدوا من جانبهم اختراق وزارة الداخلية أيام الثورة مشيرين الى علم وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو بوجود قناصة أيام الثورة في ولاية القصرين.
وقال الحبيب الراشدي الأمين العام للنقابة الوطنية للسجون والإصلاح للمصدر انه يؤكد اختراق وزارة الداخلية خلال اندلاع الثورة من أطراف خارجية عربية داعيا الى ضرورة التحري بكل جدية في تصريحات رفيق الحاج قاسم.
وأفاد الراشدي أن ان اغلب الشهداء الذين قتلوا أيام الثورة قد تم قتلهم من طرف القنّاصة الذين استبعد ان يكونوا رجال أمن قائلا " لطفي بن جدو لديه معلومات عن ملف القناصة أيام الثورة في ولاية القصرين عندما كان يعمل قاض في تلك الجهة خاصة وانه ادلى بتصريحات في هذا الغرض".
وقال الحبيب الراشدي أن المتهمين في قضايا شهداء الثورة ليسوا هم فقط القادرين على كشف لغز القناصة بل ان هناك عدة أحزاب سياسية لديها معلومات في هذا الشأن .
وأضاف الأمين العام للنقابة الوطنية للسجون والإصلاح " قرارات المحكمة العسكرية قرارات شجاعة لأنه ليس من المنطقي محاسبة أربعة أشخاص فقط في قضية شهداء الثورة و جرحاها".
وفي نفس الشأن قال وليد زورق الكاتب العام لنقابة السجون والإصلاح للمصدر أن رفيق الحاج قاسم يعتبر خيطا مفصليا سيُكشف من خلاله لغز القناصة ولغز قتلة شهداء الثورة.
وشدّد زورق على أن هناك مجموعات اجنبية مسلحة ومتدربة تدربا عاليا قد اخترقت المؤسسة الأمنية وتم القبض على البعض منها أيام الثورة من طرف مواطنين و من طرف الامن والجيش لكن فرحات الراجحي الذي ترأس الداخلية بعد الثورة "برّر تواجدها وادّعى انها مجموعات تصطاد حيوان الخنزير والحال ان البلاد تعيش حالة طوارئ وكل الجنسيات الأجنبية تلقت تحذيرات من سفاراتها".
ومن جانب آخر دعا النقابي الأمني و رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري في حديثه مع المصدر الى محاكمة رفيق الحاج قاسم الوزير السابق لبن علي مرّتين على خلفية تصريحاته التي قال فيها ان وزارة الداخلية قد تم اختراقها من اطراف أجنبية خلال اندلاع ثورة 14 جانفي 2011.
ووجّه الدردوري اتهامات لرفيق الحاج قاسم بتعمّد سياسة الهروب الى الأمام بتصريحاته قائلا" التصريحات وعليه اثبات ما يدلي به للإعلام او للقضاء .
وتابع الدردوري قوله"وزارة الداخلية تم اختراقها بعد الثورة م من طرف الأحزاب السياسية وأصبحت تحتضن امن موازي يخدم مصالح حزبية".
بسام حمدي