أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 21 يونيو المقبل، رافضاً بذلك تأجيلها لإتاحة الفرصة لفتح حوار موسع مع المعارضة.
..
أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 21 يونيو المقبل، رافضاً بذلك تأجيلها لإتاحة الفرصة لفتح حوار موسع مع المعارضة.
وقال ولد عبد العزيز (58 عاما)، اليوم الأربعاء، في رده على الصحافيين عقب وضع حجر أساس لمنشأة صحية: "سأترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وإن كان هنالك من سيقاطع الانتخابات، فأنا لن أقاطعها".
وشدد ولد عبد العزيز على أن الانتخابات الرئاسية ستنظم في موعدها، ولن يتم تأجيلها بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أنه سيبقى منفتحاً على الحوار مع أحزاب المعارضة، وأبدى استعداده لمواصلة جولات التفاوض بشأن الانتخابات دون تعطيل مرسوم استدعاء هيئة الناخبين للتصويت في 21 يونيو القادم.
وجاء إعلان الرئيس ولد عبدالعزيز الترشح للرئاسة غداة فشل مفاوضات مع قوى المعارضة لإبرام اتفاق سياسي يضمن مشاركة أحزاب المعارضة، ويسمح بتنظيم انتخابات رئاسية توافقية في ظروف عادية.
ولا يشكل إعلان ولد عبدالعزيز الترشح مفاجأة كبيرة في موريتانيا، فقد كان متوقعا لدى المراقبين رغم تأخره إلى حد شهرين قبل موعد الاقتراع.
وتوقف الحوار بين الحكومة والمعارضة الموريتانية منذ الاثنين الماضي، بعد صدور مرسوم رئاسي مثير للجدل يحدد كما تقول المعارضة "موعدا للانتخابات من جانب واحد تجسيدا لعودة النظام لأجندته الأحادية"، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن فشل الحوار السياسي.
ويرى منتدى الديمقراطية والوحدة، وهو تحالف المعارضة الرئيسي أن "الأجندة الأحادية للنظام خطيرة على استقرار موريتانيا" الهش أصلا.
في المقابل، يتهم الحكم المعارضة بالعجز السياسي، وبوضع العراقيل أمام نجاح الحوار رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها، ويسود الاعتقاد في دوائر السلطة أن المعارضة غير جاهزة للمشاركة في الانتخابات، وتريد أن تتجنب هزيمة مؤكدة.
وأعلن في وقت سابق النائب البرلماني إبراهيم صار، رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية المعارض ترشحه للانتخابات الرئاسية، وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد الانتخابات التي شارك فيها عام 2009.