تشري 5 مروحيات تربح السادسة بلاش

هل تحولت صفقة المروحيات الفرنسية بقيمة 300 مليون يورو لمقاومة الإرهاب إلى هدية أم أنها مجرد تسهيلات في الدفع و بعض التخفيض في الثمن .

بلادنا هي اليوم علي أبواب إنفاق 300 مليون يوروأو أكثر من 600 مليون دينار من العملة الصعبة لإقتناء 6 مروحيات فرنسية لإدخال مزيد من النجاعة في محاربة الإرهاب.

ونصف هذا المبلغ يكفي دولتنا لسدّ نفقات العشر سنوات المقبلة  :

 لتكوين فرق إضافية مختصة في الإستعلامات على الشريطين الحدوديين مع الجزائر و ليبيا
  لتكوين فرق إضافية مختصة في التدخلات الميدانية لإحباط العمليات الإرهابية
 لإعادة هيكلة قطاع الغابات و إنتداب حراس أكفاء في أغلب الجبال و المناطق الغابية بكامل تراب الجمهورية
لدعم الوحدات الديوانية و الحرس الوطني على الحدود في مقاومة عصابات التهريب و التجارة الموازية التي تنخر كاهل الإقتصاد الوطني و تغذي بدورها الإرهاب و الإرهابيين.

النصفي الثاني من ثمن صفقة المروحيات سوف يكون كافيا لإضافة إستثمارات نوعية لتحريك التنمية و إستيعاب عدد لا بأس به من المعطلين عن العمل بتلك المناطق المهمشة .

أما عن إمكانية أن تكون الصفقة في شكل إعانة أو تسهيلات في الدفع، فحدث و لا حرج, عن إرتهان قراراتنا السيادية لمن إستعمرونا عسكريا في السابق و من لا نزال إلى اليوم تحت هيمنتهم الإقتصادية .

إنفاق مئات المليارات لتكثيف القصف الجوي الجوي على الإرهابيين في الوقت الذي تشكو فيه المناطق الحدودية من نقص كبير في مشاريع البنية التحتية و المشاريع التنموية سوف يساهم في تخصيب الأرضية لزيادة إنتشار الإرهاب أكثر مما سيساهم في إطفائه .

عادل بن مرزوق