كشف مصدر عسكري رفيع المستوى عن مضمون التحقيقات مع 34 من عناصر تنظيم القاعدة الذين تم القبض عليهم خلال المعارك الدائرة مؤخراً في محافظتي شبوة وأبين باليمن.
وأفاد مصدر عسكري لصحيفة الشارع اليومية أن قوات الجيش والأمن تمكنت من القبض على عدد من مقاتلي تنظيم القاعدة بينهم 15 خليجي أغلبهم سعوديون و3 من تونس و2 من ليبيا و2 من الصومال وجزائري وأمريكي…
كشف مصدر عسكري رفيع المستوى عن مضمون التحقيقات مع 34 من عناصر تنظيم القاعدة الذين تم القبض عليهم خلال المعارك الدائرة مؤخراً في محافظتي شبوة وأبين باليمن.
وأفاد مصدر عسكري لصحيفة الشارع اليومية أن قوات الجيش والأمن تمكنت من القبض على عدد من مقاتلي تنظيم القاعدة بينهم 15 خليجي أغلبهم سعوديون و3 من تونس و2 من ليبيا و2 من الصومال وجزائري وأمريكي.
وأشار المصدر إلى أن المقاتلين الأجانب سلموا أنفسهم لقوات الأمن بعكس المقاتلين اليمنيين، مشيراً بأنهم قدموا اعترافات خطيرة حول الدعم المالي الذي حصلوا عليه والجهات التي قدمت لهم التسهيلات والدعم.
وأضاف المصدر القول بأنه جاء بين الاعترافات أن مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا يحصلون على دعم مالي كبير عبر تحويلات من الخليج، والعاصمة صنعاء، التي تؤكد نتائج التحقيق الأولية تورط قيادات دينية معروفة فيها بتجهيز كثير من هؤلاء الإرهابيين ودفعهم إلى معسكرات القاعدة في أبين وشبوة ومأرب، وتقديم تحويلات مالية لهم.
وأوضح المصدر أن المعتقلين الأجانب قدموا معلومات توضح كيف جاؤوا إلى اليمن، ومتى ومن أين، ومن جهزهم، ودرسهم دينياً في مراكز دينية في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى فيها مراكز دينية سلفية معروفة تؤكد التحقيقات أنها احتضنت أغلب مقاتلي القاعدة.
وأشار إلى أن التحقيقات الأولية بينت أن رجال دين في السعودية وقطر والكويت، قاموا ويقومون بدعم تنظيم القاعدة في اليمن عبر تحويلات مالية كبيرة يتم تحويلها بأسماء مختلفة ومتعددة عبر شركات صرافة متعددة، وهذه معلومات قدمها هؤلاء المعتقلون، الذين اعترف بعضهم بأنهم يتلقون الدعم وتحويلات مالية من العاصمة صنعاء أيضاً من قبل رجال دين معروفين.
وقال بأن بعض المعتقلين اليمنيين اعترفوا بأنهم كانوا يقاتلون في سوريا ضد النظام السوري، ونقلوا إلى هناك بترتيبات من رجل دين معروف، وهو قيادي في أحد الأحزاب، وتولى أيضاً، قبل شهرين، إعادة عشرات من هؤلاء المتطرفين من سوريا، وقد عادوا إلى اليمن برفقة خبراء إرهابيين أجانب والتحقوا بتنظيم القاعدة وعملوا على تدريب مقاتليه على طرق جديدة في إعداد العبوات الناسفة والمتفجرات وتفخيخ السيارات".
وكشف المصدر عن وجود قيادات أمنية وعسكرية متواطئة مع تنظيم القاعدة، وعملت وتعمل على مد مقاتليه بمعلومات عن تحرك ضباط عسكريين وأمنيين تعرضوا لاغتيالات، كما تمد هذه القيادات "القاعدة"، بمعلومات عن مؤسسات حكومية وتحركات الجيش والأمن.