أكد الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية مازن الشريف أن الوضع الأمني الراهن وضع هش وسيء ومفتوح على جميع الاحتمالات وأكثرها سوءا بعد العملية الأخيرة في القصرين…
أكد الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية مازن الشريف أن الوضع الأمني الراهن وضع هش وسيء ومفتوح على جميع الاحتمالات وأكثرها سوءا بعد العملية الأخيرة في القصرين.
وقال مازن الشريف من خلال تعليق كتبه على صفحته الرسمية على الفيسبوك أن العملية الهجوم المسلح على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو هو عملية نوعية على غاية الخطورة، واستعراض لقوة الإرهابيين وظهور
جلي لضعف الاستراتيجية الأمنية مشيرا الى وجود أمور مريبة تحدث في تونس.
وفي ما يلي النص الكامل لمازن الشريف:
الوضع الأمني الراهن وضع هش وسيء، بعد العملية الأخيرة في القصرين، وهنالك حالة احتقان شاملة لدى الأمن والجيش والشعب، فما حصل لا يرضي أحدا، ولا يرتضيه إلا أعداء الوطن. والوضع الأمني غامض أيضا ومفتوح على جميع الاحتمالات وأكثرها سوءا.
العملية الإرهابية التي جدت في القصرين والهجوم على منزل وزير الداخلية هي عملية نوعية عل غاية الخطورة، استعراض لقوة الارهابيين وظهور جلي لضعف الاستراتيجية الأمنية ووجود أمور مريبة تحدث في تونس.
هي مرحلة جديدة في حرب الارهاب على بلادنا، لها ما بعدها وسيكون أقوى منها.
التعامل الأمني مع القضايا الهامة للبلاد وعلى رأسها الإرهاب هو تعامل جمع بين متناقضات، فهو عمل ميداني مكثف وفيه بعض النجاحات التكتيكية، لكنّه في ذات الوقت عمل فاشل تماما على الصعيد الاستراتيجي، فليس هنالك استراتيجيا فعلية لتطوير المعالجات الأمنية وبناء أمن قومي قوي واستخبارات ومنظومات أمنية قادرة عل الاستشراف والتوقي. وإن كانت كارثة ما جد أمام منزل وزير الداخلية هي الفشل الوحيدة فهي أكثر من كافية لإظهار وجود خلل مريب جدا.
الوضع الليبي حرج، وربما تصل ليبيا إلى حرب أهلية طاحنة، يكون لها أثر مباشر على تونس، على جميع الأصعدة، خاصة الاقتصاد والأمن. فاللاجئون الليبيون سيمثلون إشكالات كبيرة لاقتصاد تونسي في شبه إفلاس. أما الجانب الأمني فيندرج من تحرك الخلايا النائمة واتساع نطاق الصراع، إلى فرار مجموعات مسلحة من ليبيا إلى تونس.