أوضح القيادي في حركة النهضة والوزير السابق سمير ديلو أن الهدف من مبادرة حركة النهضة بالدعوة الى الانطلاق في مشاورات قصد التوافق على مرشح واحد للانتخابات الرئاسية هو الوصول الى ضمان أوسع توافق ممكن حول شخصية وطنية تكون منحازة للثورة ولاهدافها ومؤتمنة على الانتقال الديمقراطي وتكون محل ثقة الشعب ورضاء الاحزاب.
وأكد ديلو على هامش اشرافه على اجتماع شعبي نظمه أول أمس السبت المكتب المحلى لحركة النهضة بسيدي عبد الحميد بمدينة سوسة أن البلاد تحتاج في الفترة التي تلي الانتخابات القادمة الى نوع من التوافق بخصوص منصب رئيس الجمهورية وذلك قصد النأي بهذا المنصب الهام الذي يمثل رمز الوحدة الوطنية عن التجاذبات السياسية الحادة.
وأضاف في نفس السياق ان حركة النهضة التي قبلت طوعا التنازل عن الحكم لا تلهث وراء منصب رئيس الجمهورية ولا تفكر بعقلية الهيمنة والانفراد بالسلطة على حد تعبيره.
ونفى ديلو أن تكون مبادرة حزبه مخالفة لمبادئ الديمقراطية ومناقضة لروح العملية الانتخابية مثلما جاء على لسان عدد من قادة الاحزاب السياسية باعتبار أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستشهد وفق تقديره تقديم مرشح توافقي في صورة القبول بمبادرة النهضة الاخيرة ومرشحين اخرين لحزب أو مجموعة أحزاب بما يفسح المجال أمام الشعب لاختيار من يحظى بثقته.
وبخصوص امكانية الاتفاق حول الباجي قائد السبسي كمرشح توافقي للانتخابات، استبعد سمير ديلو أن يكون رئيس حزب حركة نداء تونس مرشحا توافقيا تجمع عليه أغلب الاحزاب السياسية.