المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
توفي يوم الثلاثاء 8 جويلية 2014 الشاعر الشعبي الكبير علي لسود المرزوقي بعد معاناة مع المرض أسكتت قلبه الكبير…والشاعر علي لسود اشتهر في تونس وفي الوطن العربي بقصائده الثورية القومية المنتصرة للجماهير وبقوة شعره وصوره وثقافته الكبيرة..
وقد تعاطى الشعر منذ حداثة سنه وكانت بدايته عاطفية غير أن حياته في الغربة عندما هاجر في السبعينات إلى هولندا احدثت فيه تحولا نوعيا فبدا احساسه الوطني مبكرا في قصائد الهجرة وقد جسد احداثها ايما تجسيد بتعلقه بالوطن ليشمل الوطن العربي الكبير فصورت قصائده كل احزان الامة وآلامها ليصبح شاعرا انسانيا فتغنى للفقراء والمساكين والمضطهدين في كل مكان وناصر بشعره كل غاضب للحق ومطالب به.
اشتهر علي لسود المرزوقي لدى الجمهور منذ 1979 عندما لم يتحمل زيارة أنور السادات إلى القدس المحتلة ومعانقته للسفاح ميناحيم بيغين فكتب قصيدته الرائعة “مخيم داوود” التي قال في مطلعها:
“تلاقوا في مخيم داوود
ثلاثة يهود…
وقد كان علي لسود المرزوقي حاضرا في كل المواعيد الكبيرة في تونس وفي الوطن العربي فكتب عن ثورة الخبز وعن معاناة الشعب التونسي وكتب عن فلسطين وكتب عن الخليج وعن العراق كما كان من محبي العقيد القذافي الذي كتب فيه العديد من القصائد..
بعد الثورة تصدى غلي لسود المرزوقي من منطلقاته الفكرية إلى كل المناورات التي تعيشها الثورات العربية وكتب مبكرا عن “الربيع العربي ” محذرا مما يتعرض له من استحةاذ من قبل السلفيين والمتشددين وعملاء الاستعمار..
ولا يزال الكثيؤون يرددون قصيدة الشاعر الراحل الكبير “ربيع الغبنة” التي صور فيها ما يتعرض لع الربيع العربي قائلا :
” لا تفكّر في ربيع عربنا / ربيع الغبنة/ ربيع غرقت فيه مراكبنا
لا تفكّر في ربيع الهم/ ربيع الدّم / ربيع أمطاره صبّت سم
ربيع يندّب و يحمّم/ و معطّبنا / بركنا علركاب ضربنا
ربيع يهدّم و يهرشم/ و مكرّبنا / من نكبه ال نّكبه زايدنا
ربيع بدينا فيه غنم/ من مغربنا / نرقد في الحوض و في الخبنه
ربيع شياطينه تغشّم /فيه جربنا / كفرنا بالله و عاقبنا
الله و اكبر في وسط الفم/ بمكايد / غير النّية ما تورّدنا
وردناها بيار العرجم/ ماءها عجبنا / سقينا و عبّيناها قربنا
اهتف بالرّوح و بالدّمّ/ يا مخرّبنا/ وارقص في عرس مصايبنا
الطّبالة و الغيطة تنم. من مغربنا/ للمشرق وين حبايبنا
عدونا يذبّح و يردّم/ و مقدّدنــــــا / فوق من الجمر مصهّد نا…”
ويمكن عبر الرابط التالي سماع القصيدة كاملة بصوت الشاعر:
http://www.youtube.com/watch?v=Ijhx5_lJdHU
