تسير عملية تسجيل الناخبين للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة بنسق بطئ ومحتشم منذ يوم 23 جوان الفارط اول يوم لانطلاقها ولم يتبقى سوى 6 أيام فقط تفصلنا على نهاية الفترة التي حددتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتسجيل الناخبين.
وقد تم الى حدود صباح اليوم الأربعاء 16 جويلية 2014 تسجيل 310 ألف ناخب وذلك وفق ما أكد عضو هيئة الانتخابات نبيل بفون في تصريح خاص للمصدر.
وأشار المصدر ذاته أن عملية التسجيل بلغت أمس 296 ألف و549 ناخب أي أن الهيئة قد سجلت صباح اليوم 13.451 ألف ناخب جديد.
وقد أثار بطئ عملية تسجيل الناخبين ردود أفعال عديدة في الأوساط السياسية والحزبية حيث دعا كل من رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في وقت سابق الى ضرورة التمديد في آجال التسجيل والزيادة في عدد مراكز التسجيل .
ومن جانبها رفضت حركة النهضة تأجيل الانتخابات وتمسكت بالمواعيد التي حددها المجلس الوطني التأسيسي.
وقد اعتبرت بعض الأحزاب الأخرى على غرار الحزب الجمهوري والمؤتمر من أجل الجمهورية الدعوات للتمديد في آجال التسجيل في الانتخابات التي سيترتب عنها بطبيعة الحال تأخير الانتخابات دعوات خطيرة جداً، وتوحي بعدم احترام للدستور، وتنم عن عقلية انقلابية لا تؤمن بالديمقراطية” وأيضا محاولة جديدة لإرباك النظام الجديد، الذي بدأ يستعيد ثقة الشعب تدريجياً.
وفي المقابل أكد عضو هيئة الانتخابات نبيل بفون في تصريح للمصدر أن موضوع التمديد في آجال التسجيل غير مطروح حاليا في مكتب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مشيرا أن الاعلان عن التمديد قد يكون له تأثير سلبي على عملية التسجيل مذكرا بما حصل في انتخابات 23 أكتوبر عندما كانت عملية التسجيل تشهد نسقا تصاعديا ثم تراجعت فجأة عندما أعلنت الهيئة عن التمديد حيث أجل الناخبون وتخاذلوا في الذهاب للتسجيل على حد تعبيره.