أكد الشيخ حسين العبيدي امام جامع الزيتونة في تصريح للمصدر اليوم الثلاثاء 22 جويلية 2014 أن قرار رئاسة الحكومة بخصوص غلق المساجد التي خارج سيطرة الدولة ليس الحل الأمثل للقضاء على الارهاب في تونس لانه من شأنه أن يؤجج نار الفتنة ويخلق العداوة بين الشعب والحكومة نفسها.
وقال العبيدي المساجد ليست ملك للحكومة وانما هي ملك للشعب وليس من المعقول غلق المساجد بتعلة الارهاب متبعا “الدين ليس محتكر للارهاب”.
وأضاف في ذات السياق ان هذه تعد سابقة تاريخية وسيسجلها التاريخ على مهدي جمعة وسينظر الشعب له نظرة الشخص الذي يريد ضرب الدين ورئيس الحكومة الذي في عهده أغلقت بيوت الله.
وبين العبيدي ان في هذا تشتيت لجهود الأمنيين فبدل تركيزهم على حماية الوطن سيصبح تركيزهم موجها للمساجد.
واقترح العبيدي تكوين لجان لحماية المساجد في كل منطقة سكنية وهي من تتولى تعيين الأئمة وتحديد موعد غلق وفتح المساجد مشددا على ان قرار غلق المساجد هو قرار غير صائب واتخذ دون استشارة اهل الدين.
وكانت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في البلاد قد اتخذت نهاية الأسبوع الماضي جملة من الاجراءات لمكافحة الارهاب وذلك على اثر استشهاد 15 جنديا وجرح 23 آخرين في كمين ارهابي بهنشير التلة بالشعانبي من ولاية القصرين ومن بينها غلق المساجد التي خارج سيطرة الدولة الى حين استرجاعها من الأطراف المتشددة ديينيا وذلك لما تبثه هذه الجماعات من خطب تكفيرية من شأنها التحريض على العنف.