أكدت سندس الدلهومي سائقة السيارة التي أطلقت قوات الأمن عليها النار بالقصرين مما أدى الى مقتل فتاتين خلال الاستماع الى شهادتها من طرف مرصد حقوق الانسان أنهم تفاجئوا عند عودتهم بأشخاص باغتوهم وخرجوا من وراء الأشجار لذلك لم يتوقفوا ظننا منهم أنهم عناصر ارهابية.
ونفت سندس ما قالته وزارة الداخلية في بلاغها بخصوص أنها لا تملك رخصة سياقة مؤكدة أنها تملك رخصة منذ 10 سنوات مما نفت أيضا ما قيل بخصوص عدم امتثالهم لاشارة قوات الأمن.
وفي ما يلي الشهادة الكاملة لسندس الدلهومي شقيقة احدى الفتاتين كما أوردها مرصد حقوق الانسان:
شهادة سندس الدلهومي لمرصد الحقوق و الحريات
سندس الدلهومي هي سائقة السيارة التي تعرضت للطلق الناري وتوفي فيها كل أنس الدلهومي (ابنة خالتها) وأحلام الدلهومي (أختها) رحمهما الله، أكدت لنا ما يلي :
1- عند عودتنا بالسيارة تفاجأنا بأشخاص خرجوا لنا على الطريق من وراء أشجار وأشاروا لنا بالوقوف و بما أنه لم يكن هناك نقطة تفتيش ولا وجود لسيارة شرطة أو أي علامات تدل على أنهم أعوان أمن خشينا أن يكونوا ارهابيين أو قطاع طرق فلم نتوقف وواصنا طريقنا
2- تم اطلاق الرصاص فتوقفنا مباشرة ، أصيبت أحلام أختي التي كانت بجانبي برصاصة مباشرة في الرأس حتى وقع جزء من دماغها عندي ثم سمعت أحلام و كانت في الخلف تقول لي “سندس راني تضربت ”
3- اقتربت منا سيارة ونزل منها أعوان شرطة ، كنت متيقنة من وفاة أحلام و ترجوتهم الإسراع إلى المستشفى لمحاولة إنقاذ أنس و لكنهم خافوا ولم يستجبواو لم يكترثوا وتركونا وذهبوا ..
4- تولى ابن خالتي “أشرف” قيادة السيارة الى المستشفى وقبل الوصول أوقفتنا دورية شرطة حاملين السلاح في وجوهنا ونحن نبكي ونترجى منهم أن يتركونا نواصل طريقنا للمستشفى
5- الرصاصات كانت مباشرة و في إتجاه الأشخاص لا في إتجاه العربة لمحاولة إيقافها
6 – كذبت الداخلية في بلاغها فلم يطلب منا التوقف كما أسلفت كما أني أمتلك رخصة قيادة منذ أكثر من 10 سنوات
7- الى حد هذه الساعة لم يستجوبنا أحد من الجهات الرسمية عن الحادث
و إذ يسوق مرصد الحقوق و الحريات هذه الشهادة بكل أسف فإنه يجدد تعازيه لعائلتي الفقيدتين ، و يعبر عن أسفه إلى إستمرار الإستهانة بالأرواح التي لا تبررها أي أعذار و لا يمكن قبولها أيا كانت الأسباب ، و يدعو إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الفاجعة و محاسبة المتورطين كما يؤكد أنه سيكون للمرصد تقريره الخاص المدعم بالأدلة و البراهين و الشهادات .. و إنا لله و إنا إليه راجعون .. رحم الله أنس و أحلام و رزق أهليهما جميل الصبر و السلوان