أكد الارهابي صابر الخميري الذي تم القبض عليه مؤخرا ان المجموعات الارهابية المتحصنة في جبال الكاف وجندوبة كانوا يتلقون مساعدات ويتحصلون على مواد غذائية من قبل عدد من السلفيين المتشددين بالمنطقة مؤكدا انه في الفترة الاخيرة توقفت هذه المساعدات بعد ان عمد العشرات من الأهالي بقطع الطريق على السلفيين الذين كانوا يوفرون لنا الاكل والشرب ومنعوهم من الصعود للجبال.
القادة الجزائريون
و كشف صابر في اعترفاته التي نشرتها صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الاثنين 01 سبتمبر 2014 أن زعماء الخلايا الارهابية في جبال الشمال الغربي عددهم 5 ارهابيين وهم حاملون للجنسية الجزائرية ومتواجدون في جبل ورغة قائلا في هذا السياق « لقد زارنا قادتنا الخمسة منذ فترة وطلبوا منا الانطلاق في تنفيذ مخططات ارهابية داخل ولايتي الكاف وجندوبة ولكن لم نستطع تنفيذ الأوامر بسبب حالة الجوع والعطش والتعب التى كانت مسيطرة على عناصر الخلايا الارهابية».
وأضاف في اعترافاته ان حالة الإرهاق التى كنوا عليها جعلتهم يؤجلون العمليات الارهابية التى خططوا لها مؤكدا ان قادة المجموعات الارهابية أصابتهم حالة من الغضب لعجزهم عن تنفيذ الأوامر مما جعلهم يغادرون بسرعة تاركين باقي المجموعة تعاني الجوع والمرض.
وأشار الى أن المجموعات الارهابية في جبال الكاف وجندوبة طلبت المساعدة من ارهابيي القصرين في جبلي سمامة والشعانبي ولكنهم خذلوهم ولم يتحصلوا على رد منهم رغم ان وضعهم يزداد سوءا يوما بعد يوم مضيفا ان قادتهم الجزائريين تأكدوا ان عناصر المجموعات أصبحوا ضعفاء وغير قادرين على تنفيذ المخططات وهذا ما جعلهم يتخلون عنهم.
وبخصوص ما يخططون له اعترف الخميري أن المخططات الارهابية التى كانوا ينوون تنفيذها حسب اعترافاته هي القيام بتفجير مقرات أمنية في ولايات الشمال الغربي ثم التخطيط لقتل عناصر من الجيش الوطني وقال الخميري ان زعماء الخلايا الارهابية كانوا دوما يقولون ان رجال الأمن والعسكر هم ألد أعدائهم ونعتونهم بالطواغيت ويمنع استعمال كلمة أمني أو عسكري اثناء اي عملية.
كما وصف الارهابي صابر الخميري عملية القبض على العنصر الارهابي الخطير وائل البوسعيدي بالضربة الموجعة لعناصر الخلية خاصة ان وائل كان ينجح في توفير الاكل واللباس لباقي المجموعة.