كشفت مصادر أمنية جزائرية أن قوّات الأمن تمكنت من إحباط مخطط إرهابي كبير، كان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يستعدّ لتنفيذه في11 سبتمبر ويستهدف ضرب منشآت كبيرة وحساسة في التوقيت نفسه بكل من الجزائر وتونس.
ووفق المصادر ذاتها فقد سلمت الجزائر السلطات الليبية صوراً وخرائط إلى جانب معلومات تتعلق بانتشار الميليشيات المسلحة الليبية على طول الحدود بين البلدين.
ونقلت صحيفة “البيان” الجزائرية عن مصادر مطلعة قولها أنّه”بناء على اعترافات بعض المسلحين الذين ألقي عليهم القبض أخيراً، حددت مصالح الأمن قائمة بالنقاط الحساسة التي كان من المرتقب استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية لتنفيذ عملياتها وهي العاصمة الجزائرية بالدرجة الأولى، وبعض المناطق التي تقع في نطاق الحدود إضافة إلى تونس العاصمة التي تم إبلاغها فوراً بالمخطط لاتخاذ التدابير اللازمة.
وأضافت مصادر “البيان” أنه قد تم اعتقال مجموعة مكونة من تسعة أشخاص من جنسيات مختلفة بينهم من وصف بـ “المنسق مع المجموعات الإرهابية في تونس”، الذي أخبر جهات الأمن بوجود مخطط نفسه كان سيستهدف منشآت في تونس في ذات اليوم”.
وكشفت اعترافات المعتقلين حسب الصحيفة ذاتها أن المخطط الذي كان سيستهدف البلدين جاء انتقاماً من التنسيق الأمني المكثف بين الجزائر وتونس في جبل الشعانبي الحدودي وتضييق الخناق على المسلحين الذين أرادوا من خلال هذه العملية محاولة توجيه الأنظار لفك الحصار عنهم”.
وكانت الجزائر قد مكنت تونس من العديد من الأسلحة والمعدات العسكرية بالاضافة الى أنها اتفقت في جويلية الماضي مع تونس على تكثيف التعاون الأمني بينهما في مجال مكافحة الإرهاب على خلفية الاعتداء المسلح الذي راح ضحيته 15 جندياً تونسياً، حيث حصلت قيادة أركان الجيش الجزائري على موافقة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لشن عمليتين عسكريتين على الحدود الجزائرية التونسية، بمشاركة ما لا يقل عن 8 ألاف عسكري جزائري و6آلاف عسكري تونسي.
وكالات