أشرف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي صباح اليوم الخميس 18 سبتمبر 2014 على المؤتمر الثاني عشر للنقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة تحت شعار ” اتحادنا قوة خير واقتراح وبدائل ” مبينا أهمية هذا القطاع داخل الاتحاد العام التونسي للشغل في الدفاع عن التكوين المستمر كحق من الحقوق الاساسية للشغالين والدفاع عن ديوان التونسيين بالخارج وعن إصلاح ومراجعة الأنظمة الأساسية .
ووفق ما نشرته الصفحة الرسمية للاتحاد فقد حيا الأمين العام قرار رئيس الحكومة مهدي جمعة بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية والتزامه ببنود خارطة الطريق واختار الطريق الذي توافقنا عليه ونحن سنكون معه حتى تنجح الانتخابات القادمة .
وأكد الامين العام أن الحوار الوطني لم ينته وسيبقى قائما و وسيجتمع قريبا لإنجاح المرحلة القادمة لاستكمال بنود خارطة الطريق وسيحدد الرباعي مهمته وسيعمل الرباعي خلال المرحلة القادمة على إنجاح المحطات الانتخابية القادمة وتوفير مناخات جيدة عبر استكمال التعيينات و تحييد كافة المساجد وضرورة تحييد الخطب الدينية وتسهيل نجاح الحملة الانتخابية داعيا الحكومة إلى اليقظة ضد اي ممارسات تضرب التنافس الحر والنزيه قد تتسبب في مظاهر العنف و الاستفزازات .
كما نبه العباسي من مخاطر العمليات الارهابية وعلى الحكومة وجميع الأطراف وضع اليد في اليد للقضاء على الارهاب والتصدي للفكر المتطرف دفاعا عن نمط مجتمعي تعددي اجتماعي مدني ديمقراطي مؤكدا ضرورة توفير كل الظروف الجيدة للمسار الانتخابي مهما كانت التهديدات .
وبين الأمين العام أهمية المحطات القادمة في إطار مراجعة العديد من القوانين والتشريعات الشغلية والتي تتطلب تعزيز الحقوق العمالية في القوانين الاساسية للشغالين ، كنا دعا الحكومة إلى دعم مكاتب التشغيل العمومية معبرا عن رفض الاتحاد لمكاتب التشغيل الخاصة وهي عنوان للسمسرة بطالبي الشغل داعيا إلى مقاومة مكاتب التشغيل المختصة في تشغيل التونسيين في الخارج وما أفرزته من مآسي وتحيل ضد التونسيين الراغبين في العمل بالخارج .
ودافع الأمين العام عن مكاتب التشغيل العمومية التي تحمي المهاجرين التونسيين من عمليات الابتزاز والاستغلال .
كما دعا العباسي الى مراجعة دور ديوان التونسيين بالخارج وتعزيزه كما طالب بتواجد المنظمات الوطنية ضمن مجلس إدارة الديوان وتشريكها في استراتيجية الديوان .
وأكد العباسي أن الاتحاد وبالرغم من هذا الدور الوطني الذي قام به في الحوار الوطني إلا أنه لم يهمل الجانب الاجتماعي وتم تحقيق عديد الاتفاقات في أغلب القطاعات لكن مازالت عديد الاتفاقات بعيدة عن التطبيق وأكد الأمين العام التدهور المتواصل للمقدرة الشرائية للمواطن وللأجراء والتي تتطلب تعديلا في أجورهم وعلى الجميع الوعي بالتضحية الجماعية لكافة الأطراف وأعلن العباسي عن الاقتراب من الانتهاء من تطبيق الاتفاقيات السابقة وسيتم قريبا الاعلان عن ذلك .