المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
كشف السفير الفلسطيني بتونس سلمان الهرفي في حوار أجرته معه صحيفة “آخر خبر” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 أن القاء الذي جمعه بالمرزوقي يوم 15 أوت الماضي في قصر قرطاج الى جانب وفد من حركة حماس الذي ترأسه آن ذاك اسماعيل رضوان كان المرزوقي يسعى من خلاله لافشال المبادرة المصرية وتنظيم قمة عربية باملاءات قطرية.
وقال السفير الفلسطيني أنه لم يكن على علم في البداية بموضوع اللقاء الذي جمعهم مع المرزوقي ولكن مع تقدم الاجتماع بدأ المرزوقي في الكشف عن السبب الحقيق الذي يقف وراء تنظيم ذلك اللقاء مشيرا أنه ادرك فيما بعد أن السبب يتمثل في السعي الى تنظيم قمة عربية باملاءات مباشرة من الأمير القطري تميم من أجل ضرب المبادرة المصرية.
وأضاف في ذات السياق انه عندما فشلت مساعي المرزوقي بسبب رفض دول الخليج واشتراط الكويت دعم المبادرة المصرية اتصل المرزوقي مجددا بالأمير القطري تميم ونظيره التركي أردوغان فاستقر الامر على تنظيم قمة اسلامية على أن يتولى رئيس السودان عمر البشير التنسيق مع الدول الاسلامية قصد حثها على المشاركة.
وأشار السفير الفلسطيني أنه على غرار القمة العربية فقد باءت مساعي عقد قمة اسلامية بالفشل حيث أكد البشير أن الدول التي رفضت المشاركة في القمة العربية سترفض أيضا المشاركة في عقد القمة اسلامية.
وقال السفير أن هذا الرفض أحبط عزائم المرزوقي ودفع به لاستنباط فكرة اخرى لحفظ ماء الوجهوتنفيذ الاملاءات القطرية والتركية القاضية بعقد قمة في أقرب الآجال للتشويش على المبادرة المصرية وايجاد ذريعة لضربها.
وذكر السفير أن ما دار خلال الاجتماع من مشاورات واتصالات هاتفية يشير الى وجود اصرار مريب على عقد قمة مهما كان لونها أو شكلها في ذلك التاريخ بالذات فضلا عن تدخل الأمير تميم وفرضه وصاية مطلقة على كل من الرئيس المرزوقي والوفد الحمساوي.
وأشار سفير فلسطين بتونس الى أن كلا من قطر وتركيا كانتا دائما باتصال بالمرزوقي ملمحا الى أن فحوى هذا الاجتماع يهدف الى افساد التوافق واعادة الأزمة الى نقطة الصفر .
