أكد الخبير في شؤون المغرب العربي منصف وناس اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2014 في كلمة ألقاها خلال المائدة المستديرة التي نظها مركز الدراسات المتوسطية والدولية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور حول” تطورات الوضع في ليبيا أنه لا توجد حلول حاسمة وهائية للأزمة الليبية لأن الوضع في ليبيا استثنائي ومركب.
وقال “اذا أردنا ايجاد أرضية جديدة للتصدي للحرب الأهلية في ليبيا فان لا بد من ايجاد توافق بين المعسكرين الذين يدعمان المليشيات في ليبيا وهما معسكر قطر وتركيا والسودان ومعسكر السعودية والامارات ومصر والولايات المتحدة”مشيرا أنه في حال عدم ايجاد توافق بين هذه المجموعات فان الحل الداخلي في ليبيا صعب.
وبين وناس في ذات السياق ان تونس والجزائر ومصر قادرون على الدفع نحو الحوار من خلال تحفيز الجامعة العربية ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي للدفع نحو ايجاد حل للملف الليبي وتحقيق المصالحة.
وشدد على أنه لا يمكن بناء دولة في ليبيا الا بالمصالحة الوطنية وتوفر الارادة الدولية.
ومن جهته أكد الدكتور علية العلاني المختص في الجماعات الاسلامية أيضا أن الحل في ليبيا مرتبط بعنصرين عنصر داخلي وعنصر خارجي العنصر الخارجي هي التحالفات التي تتدخل في ليبيا وهي قطر وتركيا والسودان ومن جانب آخر مصر وسعودية والامارات ومصر.
وبين العلاني أنه لا بد من ضغط دولي على هذه التحالفات حتى لا تذهب في اتجاه تقسيم ليبيا التي ألصلا مقسمة كما أشار انه وبقدر ما تنقص الأجندات الدولية في ليبيا بقدر ما تسهل عملية الحوار الوطني.
وشدد العلاني على ان الحوار سيقام في ليبيا لان الرابحين في الانتخابات أوالخاسرين سيتجهون في نهاية المطاف للحوار لانهم سيكونون خاسرين في حال واصلت المليشيات فرض سيطرتها لان ليبيا لن تستطيع العيش طويلا تحت سيطرة المليشيات وبالتالي هم مجبرون للتوجه نحو الحوار
وقال علية العلاني ان تونس يمكن أت تلعب دور في حل الأزمة الليبية بفضل موقفها الحيادي.