أكد مصدر عسكري جزائري ان الجزائر جندت 12 ألف عسكري من بينهم قوات خاصة من المخابرات، بقيادة 5 جنرالات، في أكبر عملية تمشيط تنطلق من وسط البلاد وصولا الى الحدود التونسية في إطار تصفية المنطقة من العناصر الإرهابية مع اقتراب الانتخابات التونسية وأيضا للتحضير لجلسات الحوار الليبي المنتظرة في الجزائر.
و أشارت المصدر ذاته في تصريح لـ”ارم” إن قوات الجيش الجزائري جندت إمكانيات كبيرة لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تتواجد بالمناطق الشرقية للبلاد، باستخدام طائرات الحربية والمروحيات، مبرزة أن العملية تتم بالتنسيق مع القوات التونسية المتواجدة على الحدود بين البلدين.
وأوضح في ذات السياق أنه قد تم تجنيد 12 ألف عسكري في عملية نوعية تستهدف بقايا التنظيمات الإرهابية و بشكل خاص المجموعة الجديدة المنشقة عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي تطلق على نفسها “جند الخلافة في أرض الجزائر”، و بايعت تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام “داعش”، و المسؤولة عن اختطاف و قتل رعية فرنسية بمنطقة القبائل وسط البلاد.
و ذكر المتحدث أن وحدة خاصة بمكافحة الإرهاب تابعة لجهاز المخابرات الجزائرية، تقود بعض كتائب الجيش.
و كشف مصدر “ارم” أن إرهابيا من “جند الخلافة في أرض الجزائر” سلم نفسه منذ 20 يوما للسلطات الأمنية، و قدم معلومات مهمة عن التنظيم الجديد و شبكة علاقاته في المنطقة، و التي تمتد إلى تونس مع كتيبة عقبة بن نافع، و ليبيا مع جماعة البتار، و إلى غاية العراق و سوريا.