دعت المنظمة الدولية هيومن رايتس ووتش السلطات التونسية الى فتح تحقيق شامل ومحايد فى وفاة شخص يوم 3 أكتوبر 2014 يشتبه أنه تعرض الى التعذيب والانتهاك أثناء القاء القبض عليه.
وأضافت فى بيان تلقت نسخة منه أن نائب المدير التنفيذى لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا اريك غولدستين قال هناك مزاعم أن أعوان الشرطة قاموا بتعذيب مشتبه به فى وضح النهار أمام جيرانه والمارة وذلك يمكن أن يعنى أنهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون 0 ودعا الحكومة فى صورة ثبوت هذه المزاعم الى معالجة مسالة التعذيب بشكل جذرى قائلا يتعين على تونس فعل المزيد من أجل محاسبة أعضاء الشرطة الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات حسب ما جاء فى نص البيان.
وأجرت هيومن رايتس ووتش محادثات مع جيران المتوفى محمد على السنوسى 32 سنة أجمعوا خلالها على أن أعوان الشرطة قاموا بضرب السنوسى وجردوه من ملابسه أمام الملا خلال عملية الايقاف يوم 24 سبتمبر 20140 وأشارت فى بيانها الى أنه بعد أن أمضى السنوسى 6 أيام فى السجن تم نقله الى المستشفى ليفارق الحياة بعد يومين مبينة أن أفراد عائلته لدى تسلمهم الجثة أكدوا للمنظمة ملاحظتهم لاثار كدمات على مستوى الظهر والرجلين والرأس.
يذكر أن وزارة الداخلية أصدرت بلاغا يوم 7 أكتوبر الجارى قالت فيه ان الشرطة قامت بايقاف السنوسى لارتكابه جرائم مثل الاعتداء على أعوان الشرطة واستهلاك وترويج المخدرات 0 وأبرزت أن تقرير الطب الشرعى من مستشفى شارل نيكول أثبت ذ أن السنوسى توفى نتيجة تعفن حاد فى كامل الاعضاء وليس بسبب التعرض الى الاعتداء بالعنف.