تونس مدعوة لتوفير شروط ارساء شراكة فعالة مع بلدان شمال المتوسط

drap

قال كاتب الدولة لدى وزير الشوون الخارجية فيصل قويعة الخميس بتونس ان قرابة 60 موسسة تونسية اتجهت نحو الشراكة الفعالة وهو رقم مرجح للارتفاع مما يدعو تونس الى العمل على توفير شروط ارساء هذا النمط من الشراكة مع بلدان شمال المتوسط.
واوضح قويعة خلال ندوة اقتصادية نظمتها الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة لتقديم الشراكة الفعالة فى المتوسط ان هذا النمط من الشراكة يمثل مستقبل العلاقات بين الموسسات فى شمال وجنوب المتوسط وضامنا لاستمراريتها وزيادة انتاجيتها.
واكد فى هذا السياق ان انجاح هذا النمط من الشراكة يتطلب من الدولة توفير مجموعة من الشروط الضرورية مثل البنية الاساسية والتكوين وتطوير المنظومة التربوية والنهوض بالاقتصاد لجعله حرا ومنفتحا علاوة على تيسير الحصول على القروض.
واضاف ان المهمة الاساسية فى الشراكة الفعالة تعهد للموسسة التى يتعين عليها أن تتطور وتدرك دورها فى منطقة جنوب حوض المتوسط وتفرض نفسها فى شماله من خلال المساهمة فى رأس المال والتقدم التكنولوجى والانتاج وتامين الكفاءات الموهلة.
وتابع قائلا ان ذلك كله يمكننا من تغيير موقعنا من مستغلين فى ما يهم الكفاءات او اليد العاملة والمواد الاولية الى شريك فعال, وافاد قويعة فى تصريح ل ان الاستثمار الفرنسى فى تونس بلغ حوالى 200 مليون دينار م د يتوزع الى 65 م د مخصصة لاحداث 130 مشروعا و135 م د لتوسعة 82 مشروعا.
وتهدف الندوة التى نظمتها الغرفة التونسية الفرنسية للتجار والصناعة فى اطار احتفالها بالذكرى 40 لتاسيسها الى تغيير نمط التعاون والشراكة بين موسسات شمال وجنوب المتوسط لتتحول العلاقة من المناولة الى الشراكة الفعالة على كل المستويات الانتاجية ولتصبح بلدان جنوب المتوسط طرفا فعالا فى المنظومة الانتاجية.
وحضر هذه الندوة سفير فرنسا بتونس فرنسوا غويات والرئيس المدير العام ل كومات للهندسة راضى المودب والمراقب العام فى وزارة المالية الفرنسية دومينيك بوكا اضافة الى ثلة من رجال الاعمال التونسيين والفرنسيين والخبراء الاقتصاديين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.