فى اطار شهر اكتوبر الوردى للتوعية باهمية مكافحة سرطان الثدى انتظم صباح اليوم الاحد بالمركز الثقافى والرياضى بالمنزه السادس يوم مفتوح لتقصى سرطان الثدى تحت شعار اتفقد روحك ببادرة من الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدى.
وقد شهد هذا اليوم اقبالا كبيرا من السيدات من مختلف الاعمار حيث تم تامين عيادات مجانية لحوالى 320 امراة من قبل اطباء مختصين فى المجال تولوا الاستماع الى عدد من التساولات حول هذا المرض وعوامل الاصابة به وقدموا التوضيحات اللازمة فى هذا الخصوص.
وقد تبين ان 20 حالة من بين هذه الحالات تستوجب اجراء مزيد من الفحوصات وتم توجيهها الى معهد صالح عزيز للامراض السرطانية لمتابعتها وتقديم العلاج اللازم لها.
وفسر الدكتور خالد الرحال رئيس الجمعية ورئيس قسم الجراحة بمعهد صالح عزيز فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء هذا الاقبال الكبير بتزايد وعى المراة باهمية تقصى هذا المرض واكتشافه فى مراحله الاولى موضحا ان الفحوصات التى نقوم بها غالبا ما تكشف عن عدد من الاصابات التى نوجهها الى معهد صالح عزيز لمعالجتها.
واضاف ان الجمعية تعمل على امتداد السنة على تكثيف مثل هذه الحملات التحسيسية من خلال تنظيم قوافل صحية الى مختلف الجهات وخاصة منها الداخلية لنشر ثقافة التقصى والكشف المبكر عن المرض داعيا المراة الى ضرورة القيام بالفحص الذاتى واجراء الكشوفات بالاشعة بصفة منتظمة انطلاقا من سن ال50 وفى سنة 40 سنة بالنسبة للسيدات اللاتى لهن حالات اصابة فى محيطهن العائلى موكدا على ضرورة اعادة هذه الفحوصات مرة كل سنتين
. وبين ان الهدف من الكشف المبكر هو التفطن للمرض فى المرحلة الصفر او الاولى والتى يكون فيها العلاج سهلا ونسبة الشفاء عالية تصل الى 95 بالمائة فى اغلب الاحيان.
ويعتبر سرطان الثدى فى تونس الاكثر انتشار لدى السيدات اذ يمثل 30 بالمائة من نسبة السرطانات التى تصيب المراة وهو يمس سنويا بين 2000 و 2200 حالة جديدة ومن المرجح أن يصل الى 4000 حالة سنويا