عملت وزارة الشؤون الدينية منذ تسلم حكومة مهدي جمعة لمهامها في جانفي الماضي على استرجاع المساجد التي سيطرت عليها الجماعات المتشددة دينيا في تونس وحولتها الى منابر تكفيرية لنشر الفكر المتطرف.
وبفضل المساعي التي بذلتها الوزارة في استرجاع المساجد تمكنت من استرجاع أغلبها حيث لم يبقى اليوم سوى 17 مسجدا فقط خارج سيطرة الدولة بعد أن كان عددها الجملي يتجاوز 200 مسجد.
ووفق ما أكده رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية عبد الستار بدر اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2014 في تصريح خاص للمصدر فقد تمكنت الوزارة خلال الفترة الأخيرة من استرجاع 132 مسجدا من اجمالي 149 مسجدا خارج سيطرة الدولة ليبقلى بذلك 17 مسجدا فقط خارج سيطرة الدولة منها 5 في اقليم تونس الكبرى على حد تعبيره.
وبخصوص توزع المساجد التي مازالت خارج سيطرة الدولة قال عبد الستار بدر أن هذه المساجد تتوزع في الوطن القبلي والشمال الغربي وبنزرت وبومهل ومنوبة وأريانة وتونس العاصمة.
وأشار رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية ان جامع الزيتونة بدوره مزال خارج سيطرة الدولة ولكن وضعيته تختلف عن بقية المساجد الأخرى التي خارج سيطرة الدولة موضحا أن الوزارة تعمل على ايجاد حل والوصول الى اتفاق مع الأطراف المسيطرة عليه حاليا ولكن من خلال الحوار.
وأوضح بدر ان الوزارة عملت بطريقة مشتركة وزارة العدل واللجان الجهوية التي تضم الواعض ووالي الجهة وأيضا مع الوحدات الامنية وعقدت اجتماعات دورية تم خلالها في كل مرة تقديم قائمة بالمساجد التي خارج سيطرة الدولة ليتم اختيار كل يوم جمعة عدد من المساجد لتحييدها وتنصيب أئمة مستقلين بالمساجد باعتماد الحوار أساسا لاقناع الجماعات التي تسيطر على المسجد بالخروج منه مشيرا الى ان الوزارة قد اضطرت في بعض الحالات الى استرجاع المساجد بالقوة العامة.
وأكد عبد الستار بدر أن مساعي الوزارة مازالت جارية لاسترجاع ما تبقى من المساجد على حد قوله.