تم اليوم الثلاثاء بالعاصمة الامضاء على مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والوكالة الالمانية للتعاون الفنى فى اطار ميثاق التنقل التونسى الالمانى الذى تموله الوزارة الاتحادية الالمانية للشوون الخارجية.
ويهدف هذا المشروع الذى يتواصل الى شهر جوان 2016 بالخصوص الى تخفيف الضغط على سوق الشغل التونسى وذلك من خلال تعزيز التنقل القانونى للمهارات والكفاءات بين تونس والمانيا ومعالجة النقص فى المهنيين الموهلين فى المانيا.
وأكد وزير التكوين المهنى والتشغيل حافظ العمورى فى كلمة له خلال موكب التوقيع على مذكرة التفاهم أن الاتفاق ينص على انتقاء 150 مهندسا شابا تونسيا من طالبى الشغل وتكوينهم فى اللغة الالمانية من خلال دروس مكثفة تسدى اليهم اما فى تونس أو فى المانيا وذلك لتيسير اندماجهم فى الموسسات الالمانية.
كما ينص الاتفاق وفق ما بينه الوزير على تطوير مهارات مستشارى التشغيل بالوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل فى مجال التوظيف بالخارج من خلال دورات تدريبية لدعم معرفتهم باحتياجات سوق العمل الالمانى وعلى تنظيم رحلات دراسية فى المانيا لفائدة 10 اطارات من نفس الوكالة اضافة الى رحلات الى المانيا تدوم أسبوعا واحدا لفائدة 50 مهندسا تونسيا بما يمكنهم من الاتصال مباشرة بالمشغلين الالمان.
وأعربت رئيسة برنامج ميثاق التنقل التونسى الالمانى انا ويتنبورغ من جانبها عن ارتياحها بعد التوقيع على مذكرة التفاهم مبرزة أنها ستسمح لالمانيا بمعالجة النقص الذى تشكوه فى مستوى المهنيين الموهلين فى عدد من الاختصاصات الهندسية على غرار الاعلامية و الالكتروتكنيك و الميكانيك وأكدت ويتنبورغ استعداد بلادها لدعم تونس فى هذه الفترة الانتقالية من خلال التوقيع على اتفاقيات شراكة مماثلة فى مجالات مختلفة أخرى بما يوطد أكثر فأكثر عرى التعاون والصداقة بين البلدين.
يذكر أن مذكرة التفاهم هذه تندرج فى اطار مزيد دفع التعاون وتنويعه بين تونس والمانيا خصوصا فى مجال التحكم فى الهجرة غير الشرعية وتيسير حركة التنقل بين البلدين ودعم جهود تونس فى مسارها الانتقالى.
ومن الاهداف الرئيسية لهذه المذكرة تمكين طالبى الشغل التونسيين من اكتساب خبرة مهنية بالمانيا وكذلك تمكين الموسسات الاقتصادية الالمانية من الكفاءات المتاحة على سوق الشغل الوطنية.