تونس-حقائق مرعبة عن مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب للجهاديين بالجنوب: إمارة بمدنين..استهداف قيادات سياسية..واختطاف سيّاح

كشفت الابحاث والتحقيقات في اخطر قضية ارهابية عن تفاصيل مرعبة كانت تخطط لها كتائب إرهابية وهي تحرير متهم مودع في سجن المرناقية وذلك عبر القيام بعمليات ارهابية نوعية داخل مدينة مدنين وادخالها في حالة من الفوضى والخوف هذا بإضافة الى السيطرة عليها واستعمالها كورقة للضغط على الحكومة.

ووفق ما نشرته صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2014 نقلا عن اعترافات الموقوفين فان الخلايا الارهابية كانت تخطط لاستهداف قيادات حزبية او شخصيات بارزة وكذلك اختطاف قيادات امنية وأعوان واختطاف سياح لغاية المقايضة.

وكشفت التحقيقات عن وجود عشرات مخازن للاسلحة وبعض المعسكرات التدريبية بعضها بالجبال المحاذية لمدنين واخرى ببعض الكهوف من ذلك معسكر تدريب بجبال حربوب وآخر بجبال بني خداش اضافة الى الكشف عن بعض الكتائب التي تتزعمها قيادات كانت تخطط لاقامة امارة اسلامية في مدنين تعتمد على “التوحيد والقتال ومحاربة الطاغوت بتونس” وذلك حسب اعترافات عناصر الخلية.

وحسب اعترفات عدد من المتهمين فان المدعو م – أ امير الكتيبة اتصل بعدد من الاخوة واقترح عليهم الانضمام لكتيبة “جند المغرب الاسلامي” هدفها فتح جبهة بالجنوب التونسي وقد اجتمعوا بمنزل الامير خلال شهر رمضان 2013 والذي طلب منهم لبس احذية رياضية وأقنعة وبدخولهم الى منزله وجدوا مجموعة من الشبان جلهم يلبسون اقنعة ومن بينهم ب – س متواجد في ليبيا ومسؤول عسكري بالخلية والمدعو ع – خ المتواجد بليبيا وهو نائب امير الكتيبة والمدعو م – ج المسؤول الامني بالخلية.

وبخصوص اهداف الكتيبة اعترف المدعو ر – ح ان الامير اعلمهم انه كلف شخصين بحراسة منزله بواسطة اسلحة من نوع كلاشنكوف وطلب منهما مبايعته مؤكدا انه في مناسبة ثانية تقابل مع احد الاشخاص الذي اعلمه حرفيا ان الامير قال له حرفيا “راهو فما مخزن متاع سلاح ويلزم نحضروا قاراجات باش نخبوا فيها السلاح” مؤكدا انه تم تاجيل الامر بعد الاحداث التي شهدتها سيدي علي بن عون خلال شهر اكتوبر 2013.

ووفق نفس الاعترافات فان الامير اعلمه ان المدعو ط – ع يقوم بتدريب مجموعة من الاشخاص بجبال بني خداش وطلب منه الاستفسار عن الامر بعد ان شك الامير بان المدعو ط -ع يتعامل مع السلطات الامنية مشيرا الى انه تقابل مع هذا الاخير واستفسره عن معرفته بالاسلحة باعتباره كان التحق بجبهة النصرة فاعلمه انه سيلقنه دروسا نظرية تتعلق باستعمال الاسلحة والتكتيكات العسكرية وبعدها تقابل كل من الامير والمدعو ط – ع واتفقا على استهداف مراكز امنية والقيام باغتيالات والتفقا في مناسبة ثانية على تدريب بعض الاشخاص في حين سيتكفل الامير بجلب الاسلحة.

ومن جهة اخرى أكد المتهم ر – ح في اعترفاته انهم مكثوا لفترة بكهف بغابة زيتون حيث كان النشاط اليومي بالمعسكر القيام بتدريبات بدنية وذلك بعد صلاة الصبح ثم بعد القيلولة يتدربون على الاوضاع القتالية بواسطة الألواح حيث علمهم (عدو امام – عدو وراء – عدو شمال – عدو يمين… جاثيا 1-2-3 … انبطاح سريع للامام …انبطاح بطيء للامام… علما ان هذه التدريبات مصدرها كتاب تحت عنوان “واعدوا لكتائب القسام” وبعد فترة عادوا الى محل سكناهم نظرا لوجود اشاعات تفيد سفرهم الى سوريا.

وحست تصريحات نفس المتهم فانه اتصل به المدعو ج – ص واعلمه حرفيا ان مخزن السلاح الذي تم التفطن اليه من قبل الوحدات الامنية هو قطرة من بحر من المخزن الأصلي حسب ما رواه له المدعو ع – س – ج شقيق المدعو ش – ج الذي قتل في سوريا .
مشيرا الى ان امير كتيبة اعلمه ان المتهم كمال زروق ساعده على اجتياز الحدود التونسية الليبية خلسة بعدها تم اعلامه انه ينوي مساعدة زوجة كمال زروق على الالتحاق بزوجها في ليبيا.

وقال المتهم ذاته أن المدعو أ – ل اعلمه ان كتيبة جهادية ببن قردان جاهزة هي الاخرى للقيام بعمليات بعد التنسيق مع كتيبة كمال زروق مشيرا الى انه علم ان تنظيم انصار الشريعة اقتنى اسلحة ثقيلة وذخيرة بقيمة مليار مؤكدا ان الامير اعلمه أيضا ان كتيبة عقبة ابن نافع تستعد لاغتيال نائب بالمجلس الوطني التأسيسي بالقصرين وان اطارا بوزارة الفلاحة هو من سيتكفل بنقل الاخوة من بنزرت الى مدنين.

وأضاف المتهم انه اثناء مجالسته لرفاقه لاحظ ان احد عناصر الجيش الوطني واحد اعوان الحرس الوطني بولاية مدنين كانا كثيرا ما يجلسان معهم كما لاحظ عليهم تبنيهما للفكر السلفي الجهادي مرجحا ان يكونا قد زودا الامير ببعض المعطيات الامنية والعسكرية.