أفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار أن الهيئة تمكنت فجر اليوم الاربعاء بمساعدة الجيش الوطنى من ايصال كافة المواد الانتخابية الى كل الدوائر الانتخابية داخل تراب الجمهورية مشيرا الى أن هيئة الانتخابات عملت على تجاوز كافة العراقيل التى واجهتها لايصال هذه المواد الى مراكز الاقتراع فى الخارج وبين صرصار خلال حفل افتتاح المركز الاعلامى للانتخابات بقصر الموتمرات بالعاصمة مساء الاربعاء ان الهيئة تقدمت فى عملها على المستوى اللوجستى والتكوين وكذلك على مستوى الرقابة موكدا حرص الهيئة على تكريس مبدأين أساسيين وهما الشفافية وعدم الافلات من العقاب وأضاف أن عدد الملاحظين المعتمدين خلال الانتخابات التشريعية بلغ 17338 من بينهم 559 ملاحظا أجنبيا وأن الهيئة تمكنت من وضع ورقة اقتراع بالاعتماد على خبرة المطبعة الرسمية حاولت فيها تفادى كل ما يمكن أن يتسبب فى ارباك الناخب كما حرصت على توفير ضمانات السلامة التى تمنع عملية تدليس الورقة بالاضافة الى اليات لضمان التصويت المستقل لفاقدى البصر وتجهيز المدارس بمنصات لذوى الاعاقة وبخصوص الرقابة قال شفيق صرصار انه تم التنسيق بين الهيئة وهيئة الاتصال السمعى والبصرى لتأطير القطاع بالاضافة الى التنسيق مع دائرة المحاسبات والبنك المركزى ووزارة المالية فى ما يتعلق بتمويل الحملة الانتخابية وعمل وحدة مراقبة الحملة التى قامت بعمل جيد فى رصد كل المخالفات المتعلقة بالانشطة أو بالتمويل ولفت رئيس هيئة الانتخابات الى أن تونس تمر اليوم بمرحلة مفصلية فى تاريخها اذ تفصلها أيام قليلة على الاستحقاق الانتخابى الذى سينطلق غدا فى أستراليا على أن تستكمل فى القارات الخمس يوم 26 أكتوبر 2014 مضيفا قوله نحن نتقدم فى تجربة صمدت وتحمل الامل فى بلادنا وفى مختلف البلدان واستعرض جزءا من عمل الهيئة منذ انطلاقها على غرار اعداد 32 قرارا وعديد المذكرات فضلا عن تطوير تطبيقات اعلامية مختلفة ساهمت فى تحديث اليات التسجيل ومكنت المواطنين من اكتشاف عملية التلاعب بهوياتهم واستغلالها فى عمليات التدليس،كما أثنى على كل من ساهم فى الوصول الى الاستحقاق الانتخابى وتوفير كافة الظروف لتنظيم انتخابات بمعايير دولية.
أما بالنسبة الى المركز الاعلامى الذى تم افتتاحه اليوم والذى وصفه صرصار ب الواجهة الاعلامية للانتخابات فهو يسهل التغطية الاعلامية ويوفر المعلومات الضرورية التى يطلبها الاعلاميون المعتمدون سواء كانوا تونسيين أو أجانب.
وهو يتوفر على مكتب معلومات يمكن التوجه اليه عند الحاجة الى أية معطيات أو نسب أو أرقام تتعلق بالعملية الانتخابية.
ومن المنتظر أن يحتضن المركز الاعلامى بقصر الموتمرات بالعاصمة الموتمرات والندوات الصحفية الرئيسية أو الجانبية المتعلقة بالعديد من المواضيع التى يمكن اثارتها على غرار مشاركة المراة فى المسار الانتخابى أو عمل الملاحظين أو الاشخاص ذوى الاعاقة ومستلزماتهم.
كما يمكن المركز الاعلامى الصحفيين من ترجمة فورية بثلاث لغات وهى العربية والفرنسية والانقليزية.
وقد استعرضت خمائل فنيش عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى مداخلتها أهم انجازات الهيئة سيما فى ما يتعلق بحملات تحسيس الناخبين خلال الفترة المنقضية والحملات التحسيسية القادمة استعدادا للانتخابات الرئاسية.
يذكر أن حفل افتتاح المركز الاعلامى تم بحضور أعضاء الحكومة الموقتة وروساء الموسسات الاعلامية والمنظمات الوطنية وعدد من ممثلى السلك الدبلوماسى فى تونس.