يساهم قطاع اللحوم الحمراء الذى يوفر سنويا قرابة 120 الف طن بنسبة 44 بالمائة فى الانتاج الحيوانى الوطنى وبما قدره 15 بالمائة فى الانتاج الفلاحى بصفة عامة.
ورغم ذلك فان نسبة استهلاك اللحوم الحمراء فى تونس تبقى ضئيلة اذ تبلغ حصة الاستهلاك الفردى 12 كغ سنويا مقابل 6ر24 كلغ كمعدل استهلاك عالمى للفرد و2ر60 كلغ فى أوروبا.
ويشكو قطاع اللحوم الحمراء من مشاكل عدة خاصة على مستوى تجارة رووس الاغنام والابقار من جهة والذبح من جهة اخرى حسب دراسة أعدتها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد وتم تقديمها خلال ملتقى الاعمال والتكنولوجيا 2014 ويتعلق الامر خاصة بتضاعف عدد الوسطاء غير المنظمين فضلا عن عدم الالتزام بالمقتضيات الصحية والبيئية بالنسبة لعدد كبير من المسالخ.
وكشفت الدراسة من جهة أخرى ان الانتاج قد سجل ركودا خلال العشرية الاخيرة بعد أن تضاعف بين سنتى 1984 و2000 ليمر من 64 الف طن الى حوالى 123 الف طن.
وشهد الانتاج حسب ذات الدراسة بداية من سنة 2003 تذبذبا لينتهى الى حالة من الاستقرار فى حدود 120 الف طن.
واقترحت وكالة النهوض بالصناعة والتجديد وضع استراتيجية لتطوير القطاع فى أفق 2025 ترتكز على عدة أولويات وهى ضمان الامن الصحى وترشيد النفقات وتحسين المداخيل بالنسبة للناشطين فى القطاع.
كما اقترحت الوكالة دفع العرض بما يمكن من تطوير مستوى الاستهلاك لتمر حصة الفرد الواحد من 12 الى 15 كغ فى السنة فضلا عن الرفع من الجودة وتنمية الصادرات لتصل الى 10 بالمائة من الانتاج المصدر على المستوى المتوسط الى جانب هيكلة وتوجيه القطاع بهدف تعديله وتوفير تأطير أفضل للناشطين فيه.