وصف رئيس بعثة المعهد الديمقراطى الوطنى لملاحظة الانتخابات التشريعية فى تونس 2014 كينيث ويلاك الحوادث والتجاوزات التى وقعت معاينتها ب المعزولة مبرزا خلال ندوة صحفية التامت اليوم الاثنين بتونس العاصمة أن البعثة الدولية للمعهد التى تتكون من 51 عضوا قامت بزيارة 150 مكتب اقتراع فى 18 دائرة انتخابية أين جرت الانتخابات بطريقة سلمية ومنظمة ومهنية وفق تأكيداته.
وقد شكلت هذه الانتخابات بحسب قول كينيث ويلاك خطوة كبيرة الى الامام اذ تميزت العملية الانتخابية بمشاركة فعالة من المرشحين والملاحظين والمراقبين مشيرا الى الدور الهام الذى اضطلعت به الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدنى فى انجاح العملية الانتخابية فى ظل مناخ أمنى سليم وبفضل الطرق المهنية التى عملت بها الهيئات الانتخابية على المستوى الوطنى والجهوى واعتبر رئيس بعثة المعهد الديمقراطى أن نسبة الاقبال على التصويت أبطلت التخوفات من العزوف عن الانتخاب وأظهرت تصميما لدى التونسيين على المشاركة فى العملية الانتخابية لافتا الى انتشار ملاحظى المعهد الديمقراطى الوطنى فى مختلف الدوائر الانتخابية المحلية لملاحظة اجراءات التصويت والعد والفرز علاوة على متابعة المناخ السياسى ما قبل الانتخابات وفترة الحملة الانتخابية.
ووصف عملية العد ب المهنية والشفافة من حيث التركيز على الدقة وهو ما أدى الى طولها فى بعض الاحيان لافتا الى أن عددا من مسوولى مراكز الاقتراع لم تكن لديهم الدراية الكافية بمستلزمات هذه العملية.
وقال انه سيكون لنتائج الانتخابات اثار بعيدة المدى بخصوص توجهات تونس فى السنوات الخمس المقبلة مشيرا فى هذا السياق الى الفصل 89 من الدستور الذى ينص على أن الحزب الذى سيفوز باكبر عدد من المقاعد فى المجلس التشريعى سوف يكون له الحق فى تشكيل الحكومة.
وفى جانب اخر قدم المعهد الجمهورى الدولى جدولا للموشرات المتعلقة بالانتخابات التشريعية فى تونس 2014 مظهرا تطابقها مع المعايير الدولية.
وتتعلق الموشرات بالقوانين والارشادات والعمليات الانتخابية والبيئة الانتخابية والنزاهة وتحسيس الناخبين وحرية القيام بحملات ومشاركة النساء والشباب وحرية المشاركة والخدمات اللوجستية يوم الانتخابات وعملية العد والجدولة.