أكد رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهورى أحمد نجيب الشابى أن الاحزاب الديمقراطية سوف تعيد تموقعها فى الانتخابات البلدية والمجالس الجهوية لسنة 2015 وأقر الشابى خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة بالعاصمة بهزيمة حزبه فى الانتخابات التشريعية بسبب ظاهرة الاستقطاب الثنائى وفق تقديره معتبرا ان الانتخابات كانت جيدة بالنسبة الى بعض الاحزاب ومخيبة للامال بالنسبة الى أحزاب اخرى خاصة منها الديمقراطية التى تحملت أعباء النضال خلال فترة الاستبداد على حد تعبيره.
وشدد على أن الفائز الاكبر والحقيقى فى الانتخابات التشريعية هى تونس باعتبارها حققت وفق رأيه انتصارين هامين أولهما انهاء مرحلة الانتقال الديمقراطى ووضع حد لما يحدق بها من مخاطر وثانيهما تسجيل أول تداول سلمى على السلطة عبر صندوق الاقتراع .
من جهة أخرى أفاد الشابى بانه يدعم فكرة ارساء حكومة وحدة وطنية معتبرا أنها ضرورية فى مثل هذا الظرف الذى تشهد فيه البلاد انتقالا سلسا من المرحلة الانتقالية الى مرحلة الاستقرار 0 كما ابرز تمسكه أكثر من أى وقت مضى بالترشح للرئاسية المقرر اجراوها يوم 23 نوفمبر القادم موكدا انه سيقبل بالنتائج التى ستفرزها صناديق الاقتراع فى هذا الاستحقاق الانتخابى و سيواجه مصيره فى صورة عدم نجاحه فى الرئاسية.
ورفض الشابى فى سياق متصل مبادرة الرئيس التوافقى معلنا أن رئيس المجلس الوطنى التأسيسى ومرشح حزب التكتل الديمقراطى من اجل العمل والحريات للرئاسية مصطفى بن جعفر سيعقد بعد ظهر اليوم لقاء تشاوريا للنظر فى امكانية ترشيح احد قيادى العائلة الديمقراطية.
تجدر الاشارة الى ان الحزب الجمهورى تحصل فى الانتخابات التشريعية الاخيرة على مقعد واحد عن دائرة سليانة.