سمير بالطيب يحذر نداء تونس من اعادة اقحام حركة النهضة مرة أخرى في الحكومة

وجه الناطق الرسمي باسم المسار الديمقراطي الاجتماعي سمير بالطيب رسالة تهنئة للأحزاب التي فازت في الانتخابات التشريعية كما هنأ التونسيين وحذر حركة نداء تونس من تبيض وجه حركة النهضة واعادتها مرة أخرى للحكومة.
وفي ما يلي النص الكامل لبيان سمير الطيب:

“أولى التهاني.. للشعب التونسي، بالنجاح المحمود للانتخابات التشريعية.

ثاني التهاني.. للشعب التونسي، بعد أن أرّق مضجعَه الخوف من بقاء النهضة بالحكم، بخروج حركة النهضة من الحكومة.

ثالث التهاني.. للعائلة الديمقراطية الاجتماعية والحداثية (منقوصة من المسار وقائمات الاتحاد من أجل تونس) بحصولها على الأغلبية.

رابع التهاني.. لمناضلات ومناضلي حزب المسار وقائمات الاتحاد من أجل تونس لحملتهم الشجاعة وحضورهم الميداني، الذي غلّب – ونحن على العهد – مصلحة الوطن على أية مصالح أخرى، وإن كان من الضروري أن يدفع
أحدنا ثمنا من أجل تونس فقد اختارت الانتخابات و”الأصدقاء” أن يكون الاتحاد من أجل تونس وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي هو من يدفع الثمن.

تحذيري الأول .. للشعب التونسي بأن لا يتساهل مستقبلا مع أصحاب المال الفاسد الذين أفسدوا علينا فرحتنا وشوهوا أيّما تشويه إرادة الشعب.

تحذيري الثاني.. للحزب الفائز -نداء تونس- بأن لا يضحي مستقبلا بحلفائه ويعزلَ نفسه بإفراطه في التخويف وفي استعمال التصويت المفيد على حساب التصويت الذكي.

تحذيري الثالث.. للحزب الفائز -نداء تونس- بأن لا يعمد لإعادة تبييض وجه حركة النهضة بإقحامها في الحكومة وقد أخرجها الشعب منها أولا في اعتصام الرحيل وثانيا في الانتخابات.

وأخيرا، دعوة لرفاقنا في الجبهة الشعبية للعمل على المشاركة في حكومة تقوم على برنامج ديمقراطي اجتماعي، وعدم تفويت الفرصة على القوى الديمقراطية والاجتماعية لممارسة الحكم دون اللجوء للقوى المرتبطة باليمين
الديني.

كلمة صدق لرفيقاتنا ورفاقنا في حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، أسباب موضوعية وأخرى ذاتية كانت وراء نتائجنا، وأنا من موقع مسؤوليتي الأولى في الحزب أتحمل كل المسؤولية في ذلك، ولكن ثقوا أننا باقون على العهد، وسنواصل مسيرتنا بخطى ثابتة، وكلنا إيمان بأن مستقبل المسار سيكون أفضل بكثير من حاضره، وأن حزب المسار سيكون رقما مهما في المعادلة السياسية القادمة، وسيلعب دوره كاملا من خارج البرلمان.

إنما العمل الجماعي يتطلب تنفيذا جماعيا، فلنكن جميعا معا منذ الآن لنواصل المشوار.”