تونس: أساتذة جامعيون بصفاقس يحتجون على تعرض زميلهم لعنف

نفذ عدد من أساتذة التعليم العالى والبحث العلمى بصفاقس صباح الاربعاء وقفة احتجاجية بمقر جامعة صفاقس وذلك على خلفية الاعتداء بالعنف دون مبرر على زميلهم من قبل عونى أمن تابعين لفرقة الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية على حد قولهم.
وذكر محمد البحرى كاتب عام الفرع الجامعى للتعليم العالى والبحث العلمى بصفاقس التابع للاتحاد العام التونسى للشغل لمراسلة أن هذا التحرك الاحتجاجى يراد من خلاله موازرة زميلهم ازاء ما تعرض له من تعنيف مادى ومعنوى من قبل عونى أمن بمجرد أنه طلب منهما مايثبت صفتهما ومطالبة السلطة المعنية بعدم تكرار هذه الممارسات ومحاسبة المذنبين بحسب قوله مشيرا الى أنه قد تم اشعار وزارة الداخلية بالحادثة وقد فتحت تحقيقا فى المسالة وفق تأكيده.
ومن جهته ذكر المعتدى عليه بسام الجربوعى وهو أستاذ محاضر بالمعهد العالى للدراسات التجارية بصفاقس أنه بعد الاستظهار ببطاقة التعريف الوطنية لعونى الامن باحدى المقاهى الكائنة بطريق المطار طلب منهما هو الاخر الاستظهار بما يثبت صفتهما باعتبارهما كانا بغير الزى الرسمى ليتم الاعتداء عليه بالعنف من قبلهما بحسب روايته مضيفا أنه قد تقدم أمس الثلاثاء بقضية جزائية لدى وكيل الجمهورية فى الغرض وأنه متمسك برد اعتباره ورد اعتبار كافة قطاع التعليم العالى , وبدوره أصدر مكتب الاعلام والاتصال بوزارة الداخلية مساء أمس الثلاثاء بلاغا توكد فيه أنه على اثر ورود معلومات حول تشكى الاستاذ الجامعى المعنى حول تعرضه للعنف اللفظى والمادى بادر المسوول الامنى بالمنطقة بدعوته الى تقديم شكاية ادارية وعدلية فى الغرض عن طريق الكاتب العام الجهوى للشغل بصفاقس الا أنه لم يتقدم الى حد الان مساء الثلاثاء وأضاف البلاغ أن مدير اقليم الامن الوطنى بصفاقس بادر الى دعوة المعتدى عليه عن طريق الاتحاد الجهوى للشغل بصفاقس مرة أخرى لتقديم شهادته الا انه لم يتقدم الى حد أمس الثلاثاء.
وأشار ذات البلاغ الى أن ادارة اقليم الامن الوطنى بصفاقس قد بادرت أيضا بفتح بحث تحقيقى ادارى فى انتظار أن يتقدم الاستاذ الجامعى المعنى ويدلى بأقواله فى الغرض.
يذكرأن هذه الوقفة الاحتجاجية قد حضرها كاتب عام الاتحادالجهوى للشغل بصفاقس الهادى بن جمعة ورئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ابراهيم بن صالح ورئيس جامعة صفاقس رفيق بوعزيز الذين أعربوا لدى تداولهم على القاء كلمة عن استنكارهم لما تعرض له هذا الاستاذ الجامعى من عنف مشيرين الى أن مثل هذه الممارسات تنذر بعودة دولة البوليس وفق تعبيرهم.