أدانت منظمات وجمعيات وطنية ومهنية فى بيانات لها اليوم الخميس الهجوم الارهابى الغادر الذى استهدف أمس الاربعاء حافلة عسكرية بمعتمدية نبر من ولاية الكاف مما ادى الى استشهاد 5 جنود وجرح اخرين.
فقد نددت نقابة القضاة التونسيين بهذه العملية الارهابية التى جدت اثر نجاحات عدة حققتها الموسسة الامنية والعسكرية فى محاربة الارهاب وفق تقديرها معتبره ان عدم سن قانون لمكافحة الارهاب يتضمن نصوصا قانونية تواكب تطور هذه الظاهرة فى تونس من شأنه أن يقف حجر عثرة أمام النجاحات التى تحققها الموسسة الامنية والعسكرية 0 وطلبت النقابة فى هذا السياق من مجلس نواب الشعب المنتخب فى 26 أكتوبر 2014 بأن يجعل اصدار قانون مكافحة الارهاب وسن القوانين المتعلقة بالهيئات الدستورية من أوكد أولوياته مجددة الدعوة الى احداث قطب قضائى مختص فى مكافحة الارهاب فى أقرب الاجال.
من جهتها أبرزت جمعية القضاة التونسيين ضرورة النهوض بوضعية المستشفيات فى الولايات الاكثر استهدافا بالعمليات الارهابية من حيث التجهيزات والاطار الطبى وشبه الطبى المتخصص حتى يجد الجنود المصابون الاسعافات العاجلة والضرورية حفاظا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية.
كما شددت اهمية ارساء مقاربة استراتيجية شمولية لمقاومة هذه الافة فى أبعادها الامنية والقانونية والسياسية والاجتماعية.
أما المجلس الاسلامى الاعلى فقد حث على ضرورة مزيد التحلى باليقظة والاحتياط تجاه من تسول لهم أنفسهم النيل من الوحدة الوطنية بأفعالهم المنكرة واستهدافهم لحماة الوطن من الجيش والامن.
ودعت نقابة سلك العمد جميع مكونات المجتمع المدنى والطيف السياسى وكافة عمد مناطق الجمهورية التونسية الى الوقوف فى الصف الاول مع الموسسة الامنية والعسكرية لمقاومة الارهاب مع التحلى باليقظة التامة والتنسيق مع جميع فئات المجتمع وتحسيسهم بخطورة هذه الظاهرة.
واكد الاتحاد الوطنى للمرأة التونسية ان فئة متطرفة تحاول استهداف المسار الانتقالى وارباكه هى من يقف وراء الاعتداءات الارهابية الجبانة على قوات الامن والجيش الوطنيين مطالبا الحكومة بالتعامل بالحزم والجدية اللازمين مع هذه الجماعات الارهابية واتخاذ الاجراءات الامنية والقضائية اللازمة ومواصلة تحييد المساجد.
واعتبرت ان خير رد على هذه الاعتداءات الارهابية هو الاقبال بكثافة على الاقتراع يوم 23 نوفمبر الجارى ومواصلة دعم جهود قوات الامن والجيش الوطنيين فى مكافحة الارهاب والتجند الكامل لانهاء المسار الانتقالى بنجاح.