استاثر بنك تونس العربى الدولى بنصيب الاسد بنسبة 6ر16 بالمائة من السوق على مستوى الودائع متقدما بكثير على بقية البنوك.
وقد بلغت قيمة ودائع البنك حسب تحليل لموشرات القطاع البنكى قام به الوسيط بالبورصة تونس للاوراق المالية 7000 مليون دينار م د .
ويتمتع البنك بميزة تنافسية هامة مقارنة بالبنوك الاخرى تعود الى الجمع بين مردودية جيدة على مستوى السوق وبين ضعف كلفة الموارد التى تقدر ب 3ر2 بالمائة لسنة 2014 ومن جهته واصل بنك الامان صعوده بنسبة نمو ثابتة بلغت 3ر15 بالمائة على مستوى الودائع ليحتل بذلك المرتبة الثانية قبل البنك الوطنى الفلاحى والشركة التونسية للبنك.
ويضيف التحليل أن السباق للحصول على قدر أوفر من الحصص فى السوق يتطلب اعادة الترتيب وفق مستوى مردودية هذه البنوك.
فعلى عكس بنك تونس العربى الدولى سجل بنك الامان أعلى نسبة كلفة للموارد بلغت 6ر4 بالمائة خلال 2014 وقد بلغت جملة الودائع فى القطاع البنكى خلال الاشهر التسعة الاولى من السنة الحالية 419ر44 مليار دينار اى بارتفاع بنسبة 2ر4 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية.
وقد يتواصل هذا الاتجاه التصاعدى خلال الثلاثى الاخير من سنة 2014 التى تعتبر سنة غنية على مستوى تعبئة الاموال.
وبحسب تحليل تونس للاوراق المالية قد يساهم الاستقرار السياسى والثقة التى استرجعها اصحاب الودائع فى عودتهم الى البنوك.
القروض البنكية تسجل نموا ب 3ر5 بالمائة وسجل نشاط القروض حسب ذات التحليل نموا بنسبة 3ر5 بالمائة منذ بداية سنة 2014 رغم ركود مناخ الاعمال فى هذه الفترة.
وفى ما يتعلق بتطور القروض حافظت الشركة التونسية للبنك موسسة عمومية على رتبتها الاولى رغم الصعوبات التى تشهدها اذ بلغ القائم الجملى للقروض 446ر7 مليار دينار.
يشار الى انه خلال سنة 2013 نحو 28 بالمائة من القروض كانت متعثرة 368ر2 مليار دينار ويبلغ قائم القروض بالنسبة للبنك الوطنى الفلاحى الذى يحتل المرتبة الثانية 826ر6 مليار دينار يليه بنك تونس العربى الدولى ب 312ر6 م د.
ارتفاع الناتج البنكى الصافى بنسبة 7 بالمائة وعرف الناتج البنكى الصافى فى موفى شهر سبتمبر 2014 زيادة ب 7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية بفضل ارتفاع مستوى العمولات وايرادات التوظيف.
وقد تمكن بنك الاسكان بفضل مضاعفة ايرادات التوظيف من تعويض خسائره الناجمة عن تراجع نشاط الوساطة والتى بلغت 3ر5 بالمائة مسجلا زيادة ب 5ر12 بالمائة فى الناتج البنكى الصافى.
وتصدر بنك تونس العربى الدولى قائمة الارتفاعات على مستوى الناتج البنكى الصافى بقيمة 349 م د والتى قد تتخطى 500 م د فى موفى السنة الحالية.
وعلى عكس الانتظارات لم يتمكن البنك العربى لتونس من الاستفادة من ايراداته ليطور من ناتجه البنكى.
وبسبب تراجع هامش الربح بنسبة 14 بالمائة لم يسجل البنك الى غاية 30 سبتمبر 2014 سوى ارتفاعا ضئيلا بنسبة 9ر2 بالمائة من الناتج البنكى اى ما يقدر ب 128 م د.