مثل تشخيص واقع العلاقات التونسية الجزائرية فى ضوء التغيرات الاقليمية والدولية وسبل الارتقاء بها الى مرحلة النموذج محور ندوة دولية افتتحت اليوم الاربعاء بالعاصمة تحت عنوان العلاقات التونسية الجزائرية بين ثوابت الماضى ورهانات المستقبل , وتهدف هذه الندوة التى تنتظم على مدى يومين بمناسبة احياء الذكرى الستين للثورة الجزائرية الى استشراف مستقبل العلاقات الثنائية وتقديم مقاربات ومبادرات قابلة للتنفيذ من شأنها أن تساهم فى دعم التعاون المشترك.
وابرز رئيس جمعية البحوث والدراسات لاتحاد المغرب العربى حبيب اللولب لدى افتتاح أشغال الندوة عراقة العلاقات التونسية الجزائرية التى ازدادت ترابطا وتماسكا خلال الحركة التحريرية التونسية والثورة الجزائرية لا سيما بفضل الدور الذى اضطلعت به أنذاك المناطق الحدودية.
من جهته ثمن الوزير المفوض بالسفارة الجزائرية محمد التهامى مستوى العلاقات الديبلوماسية القائمة بين البلدين الذى يعد وفق تقديره استمرارا لتطور العلاقات الثنائية لا سيما فى المجال الامنى والعسكرى ومكافحة الارهاب , وفى خصوص التعاون الاقتصادى الثنائى ذكر الوزير ب الاتفاق التجارى التفاضلى الذى دخل حيز التنفيذ فى 1 مارس 2014 ويهدف الى تيسير ودعم التعاون الاقتصادى والتجارى بما يمهد لارساء منطقة للتبادل الحر بين البلدين منبها الى وجود بعض الاشكالات فى تفعيل هذا الاتفاق.
وافاد التهامى فى تصريح ل/وات/ بأن تفعيل هذا الاتفاق يقتضى حث الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين على الاستفادة من هذه الاتفاقية عبر اعتبار السلع المتبادلة ذات المنشأ الجزائرى والتونسى سلعا وطنية مشيرا الى أن النتائج والارقام التى سجلتها الاتفاقيات الاخرى بين البلدين فى مجالات السياحة والتبادل العلمى مازالت ضعيقة ومحدودة على حد تعبيره.
تجدر الاشارة الى أن جمعية البحوث والدراسات لاتحاد المغرب العربى قد نظمت هذه الندوة بالشراكة مع موسسة هانس صيدال الالمانية وحضرها أساتذة وخبراء فى الاقتصاد والعلوم السياسية وعلم الاجتماع والتاريخ والقانون وتتواصل اشغالها غدا الخميس بمناقشة العلاقات الاقتصادية التونسية الجزائرية وافاق الاندماج المغاربى
الوسومأخبار تونس الجزائر المصدر التونسية المغرب المغرب العربى تونس تونس اليوم