كسب المنتخب الوطنى التونسى لكرة القدم رهان التاهل الى نهائيات كاس امم افريقيا 2015 المقررة بغينيا الاستوائية بتعادله سلبا مع نظيره البوتسوانى فى غابورون فى اطار الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السابعة.
وكان المتخب التونسى بحاجة الى نقطة واحدة لحجز تاشيرة عبوره الى النهائيات القارية للمرة السابعة عشرة فى تاريخه بعد سنوات 1962 و1963 و1965 و1978 و1982 و1994 و1996 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006 و2008 و2010 و2012 و2013 ورفع المنتخب التونسى رصيده الى 11 نقطة فى طليعة الترتيب متقدما على السنغال 7 نقاط ومصر 6 نقاط وبوتسوانا نقطة واحدة وحتى لا يكون هذا التاهل الشجرة التى تحجب الغابة يتعين على الاطار الفنى مراجعة العديد من الامور لضمان اوفر حظوظ النجاح والذهاب بعيدا فى نهائيات غينيا الاستوائية خاصة على مستوى التنشيط الهجومى بعد ان اظهر الفريق مجددا معاناة كبيرة فى صنع اللعب والهجمة المركزة.
وفى المقابل اكد المنتخب التونسى حرفية كبيرة فى الدفاع الذى حافظ للمباراة الرابعة على التوالى على عذارة شباكه فى ظل توفر مجموعة طيبة من المدافعين ولاعبى الارتكاز.
ورفضت الدقائق الاولى للمباراة كل اشكال التحفظ والحذر بعدما دخل المنتخبان مباشرة صلب الموضوع ولعب اصحاب الارض دون مركبات فى غياب الرهان باعتبارهم فقدوا كامل حظوظهم فى سباق الترشح الى النهائيات فى حين كانت كتيبة البلجيكى جورج ليكنس تبحث عن تحقيق نتيجة ايجابية تضعهم فى غينيا الاستوائية وتغنيهم عناء الضغوطات فى لقاء الجولة الاخيرة امام المنتخب المصرى يوم الاربعاء القادم فى ملعب بن جنات بالمنستير.
وكشفت الاختيارات التكتيكية النظرية للمدرب ليكنس عن نزعة هجومية بالاعتماد على طريقة 4 3 1 2 من خلال الاكتفاء ب4 لاعبين فى الخط الخلفى عبد النور وبن يوسف فى المحور والمثلوثى ومعلول على الرواقين الايمن والايسر خلافا للمقابلات الفارطة التى تم فيها التعويل على 5 مدافعين.
كما اعتمد على 3 عناصر فى الارتكاز وهى الراقد وناطر والسايحى الذين انيطت لهم مهمة مزدوجة تتمثل فى تامين التغطية الدفاعية والمساهمة فى التنشيط الهجومى عبر التمهيد لصانع الالعاب ياسين الشيخاوى ومن ثم لثنائى الخط الامامى فخر الدين بن يوسف وامين الشرميطى.
وقد اثمر هذا التوجه التكتيكى الهجومى بعض المحاولات السانحة للتهديف من ذلك الفرصة التى اتيحت لفخر الدين بن يوسف دق 4 وامين الشرميطى دق 6 لكنهما فشلا فى معانقة الشباك رغم موقعهما المتميز داخل المنطقة فى ظل تالق الحارس البوتسوانى.
وفى المقابل كاد اصحاب الارض مغالطة البلبولى فى اكثر من مناسبة بعد ان اظهر حارس المتخب التونسى نوعا من قلة الثبات فى عدد من التدخلات.
ومع تقدم الدقائق انخفض المستوى الفنى للحوار لينحصر اللعب فى منطقة وسط الميدان باستثناء بعض المحاولات من ذلك الفرصة التى اتيحت لامين الشرميطى بعد تمهيد دقيق من حسين الراقد الا ان كرة مهاجم زيوريخ السويسرى جانبت القائم الايمن دق 27 وهو نفس مصير التصويبة الراسية لزميله ياسين الشيخاوى اثر ركلة حرة من على معلول دق 37 لينتهى الشوط الاول على نتيجة بيضاء.
ولم تات اغلب اطوار الشوط الثانى بالجديد لا من حيث الشكل او المضمون بما ان اللعب بقى منحصرا فى وسط الميدان واتسمت البناءات الهجومية من هذا الجانب او ذاك بالتقطع وهو ما انعكس على المحاولات السانحة للتهديف التى بدت نادرة رغم التغيير الفنى الذى قام به البلجيكى جورج ليكنس باقحام الفرجانى ساسى عوضا عن جمال السايحى وحمزة يونس مكان فخر الدين بن يوسف وذلك من اجل تفعيل الجانب الهجومى.
واعلنت الدقيقة 82 للمباراة عن اخطر فرصة اتيحت للمنتخب التونسى اثر امداد ممتاز من ياسين الشيخاوى لتصل الكرة الى امين الشرميطى الذى اهدر كرة من نوع السهل الممتنع بعدما تالق الحارس البوتسوانى فى التصدى لمحاولته.
ولحسن الحظ ان الدقائق الاخيرة للمباراة مرت بسلام على دفاع المنتخب التونسى امام ضغط منتخب بوتسوانا لينتهى اللقاء بتعادل سلبى وضع منتخب نسور قرطاج فى النهائيات.
وجاءت تشكيلة المنتخب التونسى فى لقاء اليوم على النحو التالى// ايمن البلبولى حمزة المثلوثى على معلول ايمن عبد النور صيام بن يوسف حسين الراقد ستيفان حسين ناطر جمال السايحى الفرجانى ساسى ياسين الشيخاوى فخر الدين بن يوسف امين الشرميطى وسام بن يحى
الوسومأخبار تونس المصدر التونسية تصفيات كاس امم افريقيا تونس تونس اليوم