قال الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى فى تصريح اعلامى اليوم السبت بالحمامات أن الاعتداء الاخير الذى استهدف الاتحاد هو محاولة لارباكه وارباك البلاد وافشال مسار الانتقال الديمقراطى الذى بلغ مراحله الاخيرة وشدد على هامش أعمال الموتمر العادى للجامعة العامة للبنوك والموسسات المالية أن هذا الاعتداء الذى التقت فيه مصالح كل الاطراف التى لا تريد أى استقرار لتونس هو محاولة متجددة لجر الاتحاد الى دائرة العنف وبث الفوضى فى البلاد مبرزا أن هذه المحاولات لن تزيد الاتحاد الا قوة وتماسكا وتمسكا بدوره الوطنى فى انجاح المسار الانتقالى وكذلك بدوره الاجتماعى فى الدفاع عن حقوق الشغالين.
وأوضح أن الاتحاد متفطن لهذه المحاولات اليائسة و البائسة و لذلك فقد دعا النقابيين الى عدم رد الفعل وطلب من قوات الامن يوم الحادثة عدم التدخل لتفادى أى حوادث يمكن ان تستغل لبعث البلبلة فى البلاد.
وأشار الى أنه تم رفع هذه المسالة الى القضاء ليتولى الكشف عن ملابسات هذا المخطط الممنهج للاعتداء على الاتحاد على حد تعبيره وللكشف عن الجناة ومن يمولهم ومن يقف وراءهم وليتحمل كل شخص مسوولياته مهما كان مبرزا أن للاتحاد مجموعة من الادلة وأشرطة الفيديو عن العملية وصور عن أشخاص ما كان لهم أن يتواجدو بساحة محمد على يوم الحادثة.
واعتبر العباسى من جهة أخرى أن ارجاء المفاوضات الاجتماعية فى القطاع العام والوظيفة العمومية الى حين تولى الحكومة القادمة مقاليد السلطة هو ترحيل للازمة الاجتماعية لهذه الحكومة معربا عن الامل فى أن يعود الجميع الى رشدهم وأن يتم التوصل الى الحلول فى اطار الحوار لتفادى تازم الوضع الاجتماعى الذى لا يخدم مصلحة أى طرف الا الراغبين فى زعزعة استقرار البلاد وفق قوله.