علق مرشح الجبهة الشعبية للانتخابات الرئاسية حمة الهمامى على نتائج الانتخابات التشريعية وعلى الحديث الدائر حول الاستقطاب الثنائى والدعوة الى الاقتراع النافع قائلا ان الجبهة الشعبية تقاوم فكرة دفع الناس نحو أحد الطرفين وتعمل على استقطابهم حول برنامجها ومشروعها الوطنى الصادق وتدعوهم للتصويت لمرشحها فى الانتخابات الرئاسية.
وحذر حمة الهمامى فى تصريح اعلامى على هامش اشرافه مساء السبت بسوسة على اجتماع شعبى من النتائج الكارثية للاستقطاب الثنائى القائم على أساس دعم أشخاص وليس على أساس برامج داعيا الى أخذ العبرة من انتخابات 2011 عندما تم التصويت دون أخذ برامج الاحزاب بعين الاعتبار على حد تعبيره.
وتعهد الهمامى بالحفاظ على الوحدة الوطنية ومواصلة الدفاع عن الحريات الاساسية التى ضمنها الدستور وتحويل مضامينه الى موسسات ديمقراطية تكرس المساواة الكاملة بين التونسيين موكدا بالخصوص أنه سيدعو فى صورة نجاحه فى الرئاسية الى سن قانون يجرم التمييز الممارس ضد ذوى الاحتياجات الخصوصية وسيعمل على سن تشريعات تضمن مقومات العيش الكريم لهذه الفئة من المواطنين.
كما تعهد حمة الهمامى بمراجعة الاتفاقيات والمعاهدات السابقة التى ابرمتها تونس مع الاطراف الخارجية اذا ما تبين أنها مضرة بالمصالح والسيادة الوطنية على حد تعبيره موكدا أنه سيعمل كذلك على تعزيز مقومات الامن للتونسيين عبر اصلاح المنظومة الامنية وبناء موسسة عسكرية جمهورية تتمتع عناصرها بالظروف المريحة لتأدية مهامها فى حماية الوطن.
واعتبر أن سياسة تونس الخارجية يجب أن ترسخ سيادة القرار الوطنى وتنبنى على مبدأ المعاملة بالمثل واحترام الشأن الداخلى للدول وكذلك حماية مصالح الجالية التونسية بالخارج مشيرا الى أن برنامج الجبهة الشعبية يتضمن الاعادة الفورية للعلاقات مع الدولة السورية وتسوية العلاقات الديبلوماسية مع بقية الاقطار العربية فضلا عن احداث مجلس أعلى للهجرة.
وكان لانصار الجبهة الشعبية موعد قبل بداية الاجتماع الشعبى مع فقرات تنشيطية وموسيقية أثثتها مجموعة البحث الموسيقى.