أفادت المديرة العامة للمركز الوطنى للنهوض بزرع الاعضاء رفيقة باردى اليوم الاحد أن أكثر من 9 الاف مريض فى تونس ينتظرون زرع كلية ينضاف اليهم قرابة 30 حالة سنويا بالنسبة لمن هم فى حاجة لزرع قلب و نحو 20 حالة لمن يحتاجون زرع كبد.
ولاحظت فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش أعمال اليوم الثانى للايام التكوينية السابعة للاطارات الصحية بمستشفى شارل نيكول الملتئمة بالحمامات على مدى يومين أن ارتفاع أعداد هذه الفئة من المرضى يوكد الحاجة الى مضاعفة جهود التحسيس بأهمية التبرع بالاعضاء وبضرورة المساهمة فى الحد من معاناة الاف المرضى وانقاذ حياة عدد هام منهم.
وأوضحت باردى أن عدد عمليات زرع الكلى من متبرع حى لا تتجاوز 50 عملية فى السنة مشيرة الى أن عدد المسجلين بسجل التبرع والذين وضعوا على بطاقات تعريفهم الوطنية عبارة متبرع لم يتطور بالشكل المطلوب ولم يتجاوز 10 الاف مسجل منذ أكثر من 3 سنوات.
وأشار رئيس لجنة التكوين المستمر ورئيس قسم طب الاطفال بمستشفى شارل نيكول الطاهر قرقاح من جهته الى أن الايام التكوينية السابعة قد أتاحت فرصة هامة للمشاركين من اطارات طبية وشبه طبية وفنية عاملة بهذه الموسسة الاستشفائية للتحاور حول فيروس ايبولا والاحتياطات الواجب اتخاذها فى صورة وصول هذا المرض الى تونس لاحكام التعامل مع المصابين والتوقى من انتشار المرض و التبرع بالاعضاء .
وبين أن الملتقى مكن بالاساس من مزيد تحسيس عدد هام من العاملين بالمستشفى الذى يصل عددهم قرابة 2500 عامل بأهمية التبرع بالاعضاء حتى يكونوا الحلقة الاولى فى دعم جهود التحسيس والتوعية بأهمية التبرع بالاعضاء وفى التخفيف من معاناة المصابين بالقصور الكلوى وفى انقاذ حياة عديد المرضى الذين يعانون من القصور فى وظائف القلب أو فى وظائف الكبد أو الرئة خاصة وأن عملية الزرع تبقى الامل الوحيد فى انقاذ حياتهم.
وأكد على ضرورة تكثيف جهود التوعية والحملات التحسيسية لحث التونسيين على الاقبال على تسجيل عبارة متبرع على بطاقات التعريف خاصة وأن هذه العبارة تمكن الشخص المتوفى دماغيا من اعطاء فرصة حياة لشخص مريض.
وأكد الطاهر قرقاح ورفيقة باردى على عدم وجود أى مجال للاتجار فى الاعضاء فى تونس خلافا لما يتم الترويج له مشددين على أن عملية الزرع تتم وفقا لضوابط قانونية وطبية واخلاقية.
وتم فى اطار اشغال اليوم الثانى تقديم مداخلات حول واقع التبرع بالاعضاء فى تونس وأفاقه و التبرع من الحى الى الحى ومن الميت الى الحى بالاضافة الى مداخلة حول الاسلام والتبرع بالاعضاء