دعا وزير التكوين المهنى والتشغيل حافظ العمورى اليوم الاربعاء الى ايجاد حلول مشتركة لظاهرة هجرة اليد العاملة العربية تمكن من تسهيل تنقل العمال للاستفادة من فرص التشغيل المتوفرة فى الاقطار العربية والاقليمية.
وأشار لدى افتتاحه بالعاصمة أشغال ندوة عربية حول هجرة وتنقل الايدى العاملة العربية لدعم فرص التشغيل ببادرة من منظمة العمل العربية وبالشراكة مع وزارة التكوين المهنى والتشغيل الى تنامى هذه الظاهرة فى السنوات الاخيرة نتيجة للصعوبات الاقتصادية التى تمر بها البلدان العربية ولتفشى البطالة فى صفوف خريجى الجامعات.
واكد فى هذا الصدد على ضرورة طرح أفكار غير تقليدية لمعالجة الاثار السلبية للهجرة وتناولها كمنهج شامل يعالج كافة أبعادها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية دون التركيز على البعد الامنى فحسب 0 وابرز العمورى أن المقاربة التونسية تركز على تسهيل الهجرة الشرعية والحد من الهجرة غير الشرعية باعتبار ما لهذه الاخيرة من اثار سلبية على حياة المهاجرين مشيرا الى الاتفاقيات الثنائية التى سعت تونس الى ابرامها فى مجال الهجرة المنظمة مع عدد من الدول العربية والغربية.
من جهته نبه مدير المركز العربى لادارة العمل والتشغيل رابح مقديش نيابة عن المدير العام لمنظمة العمل العربية الى أهمية تحرير انتقال الاشخاص وتنقل القوى العاملة العربية لقيام التكتل الاقتصادى والاجتماعى العربى المنشود لما له من انعكاسات على زيادة الاستثمارات العربية المولدة لمزيد من فرص العمل للعمالة الوطنية فى مستوى أول ثم العمالة العربية الموهلة فى مستوى ثان .
وحول دور منظمة العمل العربية فى تعزيز التعاون والتكامل العربى فى مجال العمل والعمال أوضحت رئيسة وحدة التنمية والتدريب بالمنظمة رباب طلعت حامد فى تصريح ل وكالة تونس افريقيا للانباء أن المنظمة تسعى جاهدة الى تذليل العقبات التى تواجه العمالة المتنقلة والمهاجرة بين الاقطار العربية من خلال تضمين خططها السنوية وبرامجها ومشاريعها أنشطة تتعلق بالتنقل .
وذكرت فى هذا السياق بالبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة فى البلدان العربية الذى تم اقراره خلال القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المنعقدة سنة 2009 بالكويت.
وبين الخبير العربى فى مجال تنمية الموارد البشرية بهجت أبو نصر أنه على الرغم من الصعوبات التى قد يواجهها المهاجر على غرار صعوبة الاندماج والتعرض الى تمييز وعدم تسوية الوضعيات القانونية فان هجرة اليد العاملة لا تخلو من اثار ايجابية على بلدان المنشأ وبلدان الاستقبال سواء على مستوى التنمية الاقتصادية أو خلق التوازن فى أسواق العمل فضلا عن ما تحققه من استقرار نفسى واجتماعى للعمال أنفسهم.
وتهدف هذه الندوة التى تتواصل الى يوم الجمعة 21 نوفمبر الجارى الى تحليل أثر التغيرات العربية لا سيما فى دول الربيع العربى على قضايا الهجرة والتنقل ودراسة الاثار السلبية لهذه الظاهرة والتباحث حول كيفية الاستفادة منها فى بلدان المنشأ.