حذر المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقى من وضع السلطة فى أيادى من دفعوا الشعب الى القيام بالثورة قائلا فى هذا الصدد ان المتعاملين بنفس عقليات النظام السابق هم اكبر خطر على تونس لانهم اذا رجعوا فربما ستكون الانتخابات القادمة اخر انتخابات ديمقراطية ودعا المرزوقى خلال اجتماع انتظم بشارع الحبيب بورقيبة بنابل اليوم الخميس فى اطار حملته الانتخابية التونسيين الى عدم تفويت الفرصة يوم 23 نوفمبر الجارى لصناعة التاريخ وارساء الديمقراطية التى يريدونها وبناء تونس الجديدة موكدا ان اهداف الثورات لا تتحقق فى ثلاث سنوات بل تحتاج الى وقت طويل كما ان تحقيقها لا يكون بالعودة الى الماضى حسب تعبيره.
ولاحظ ان كل البلدان التى تنكرت لثوراتها دخلت فى أزمات أخطر من الازمات التى حاولت الخروج منها وازدادت اضطرابا وتنامى فيها الفقر والارهاب مبينا ان تجارب الشعوب أثبتت ان الديمقراطية والامن والرخاء لم تحقق عندما رجعت الانظمة القديمة.
وقال المرزوقى ان تونس الجديدة بصدد التبلور اليوم وهى مغايرة لما اعتاده الاخرون الذين يراهنون على سياسة التخويف وعلى المغالطات التى يبثها الاعلام.
اريد ان يكون الشعب حرا لا يخاف و لا يهان ولا يشترى وفى تعقيبه على قيام مجموعة من المحتجين باطلاق عبارة ديقاج خلال الاجتماع اعتبر المرزوقى ان التدرج فى الديمقراطية يقتضى ترك كل شخص يعبر عن رأيه.