افتتحت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الخميس مكتبها الجديد بتونس وبالتحديد فى مقر السفارة الامريكية بالعاصمة.
واعتبرت مساعدة مدير مكتب الوكالة الينا رومانوفسكى أن اعادة فتح المكتب بتونس بعد 21 سنة من غلقه سنة 1993 أخذ بعين الاعتبار تغير الاهداف.
وأضافت المسوولة ان الوكالة التى أنجزت عدة مشاريع تعاون ناجحة مع تونس منذ ستينات القرن الماضى فى مجالات عدة على غرار الفلاحة والتعليم تعمل حاليا على تعزيز الشراكات والنهوض باحداث مواطن الشغل الى جانب مساعدة الدولة التونسية فى مجال الاصلاحات الجبائية التى انتهجتها.
وأفاد السفير الامريكى بتونس جاكوب والس أن اعادة فتح المكتب يترجم الالتزام الامريكى بمساندة الشعب التونسى وتعزيز برامج الاصلاح الاقتصادى التى تم اتخاذها فى تونس.
وذكر أن هذه المسائل كانت فى صميم الحوار الاستراتيجى بين البلدين الذى انطلق فى أفريل المنقضى بمناسبة الزيارة التى اداها رئيس الحكومة الموقتة مهدى جمعة الى الولايات المتحدة الامريكية.
واعتبر وزير التجهيز والتهيئة الترابية والتنمية المستدامة الهادى العربى من جانبه ان الامر يتعلق بدعم المسار الانتقالى الذى تصاحبه صعوبات هامة باعتبار الظرف الجيوستراتيجى الذى تتواجد فيه تونس.
وترتكز تدخلات الوكالة الامريكية للتنمية الدولية فى تونس على ستة محاور برامج منها مشروع الاصلاح الجبائى و مشروع الاصلاح وتنافسية الموسسات و مركز تنمية المبادرة والادارة.
وتشمل التدخلات ايضا الصندوق التونسى الامريكى للموسسة الذى ناهزت قيمة دعمه للموسسات التونسية سنتى 2012 و2013 حوالى 40 مليون دولار علاوة على مساعدة اضافية بقيمة 20 مليون دولار مبرمجة بعنوان سنة 2014 وتتدخل الوكالة علاوة على ذلك فى برامج مراقبة الانتخابات وفى مشروع تعاون متعدد الاطراف يجمع الحكومتين التونسية والايطالية ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية وهو يهدف الى تيسير احداث مواطن الشغل فى الجهات الداخلية.
يذكر أن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية فى تونس قدمت منذ سنة 2011 حوالى 288 مليون دولار لدعم النمو الاقتصادى والتحول الديمقراطى فى تونس 1 دولار 8ر1 دينار.