اختتمت اليوم السبت بسيدى بوزيد الدورة الرابعة والعشرين من ملتقى مراة الوسط التى التأمت هذه السنة تحت شعار الشعب يريد الثقافة من جديد .
ويندرج هذا الملتقى الذى تنظمه جمعيتا النهوض بمجلة مراة الوسط و جيران القمر للثقافة والاعلام بسيدى بوزيد فى اطار حرص هذين الجمعيتين على الاضطلاع بدورهما الثقافى والاعلامى فى ربوع سيدى بوزيد وفى تونس عموما والتأسيس لتظاهرة ثقافية قارة والتمهيد لاعادة اصدار مجلة مراة الوسط التى تواصل صدورها على امتداد أكثر من ثلاثين سنة وتوقفت منذ حوالى السنتين.
وتضمن برنامج الملتقى مجموعة من المداخلات وأمسية شعرية ومعرض لمنشورات أعضاء الجمعية وتكريم عدد من الضيوف وتنظيم مقهى ثقافى تم التطرق فيه الى أسباب انهيار الصحافة الجهوية فى تونس والى الخطاب الثقافى فى الصحافة المكتوبة.
وكان رئيس المهرجان محمود الحرشانى قد أشار لدى افتتاحه هذه الدورة أن مهرجان مراة الوسط الثقافى يعود الى اصدقائه من الادباء والشعراء والاعلاميين بعد احتجاب دام ثلاث سنوات بسبب انعدام الدعم موكدا أن الخطوة القادمة ستكون عودة مجلة مراة الوسط للصدور من جديد.
وأشار الى أن شعار هذه الدورة الشعب يريد الثقافة من جديد هو تعبير عن رغبة المثقفين فى أن يعود للثقافة دورها وللمثقفين مكانتهم بعد طغيان كل ما هو سياسى على الحياة العامة خلال السنوات الثلاث الاخيرة.
كما قدم الاستاذ الجامعى حاتم النقاطى مداخلة بعنوان لماذا تقدم السياسى وتأخر الثقافى أكد فيها أن ما يسمى بالربيع العربى أفرز أنماطا جديدة من التعبير مثل فن القرافيتى أو الجداريات وفن الراب وغيرها من التعبيرات الى جانب سيادة أنماط جديدة من التعبير فى المسرح والسينما جعلت الثقافة الجادة تتقهقر ويطغى كل ما هو سياسى على حياة الناس داعيا الى أن يعود للثقافة دورها باعتبارها حامية القيم والثوابت.