المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
اعتبرت البعثة الدولية للمجتمع المدنى الافريقى من اجل السلام فى تقريرها الاولى حول الانتخابات الرئاسية فى تونس أن الدورة الاولى استجابت للمعايير الدولية مشيرة الى أنها انتخابات شفافة وحرة ذات مصداقية .
وأشار التقرير الصادر اليوم الاثنين الى أن عملية الاقتراع تمت فى أجواء هادئة لتختتم حملة انتخابية دارت بصفة حضارية دون تسجيل خروقات جسيمة وفى مناخ هادى ساهم فى تكريس حرية التعبير وحرية تنقل المترشحين مبينا أن نسبة المشاركة فى الاقتراع تعد هامة . ولفت الى أن العديد من الاجراءات الضامنة للشفافية التى اتخذتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عززت ثقة مختلف الفاعلين السياسيين فى الادارة الانتخابية.
وفى المقابل أشار ملاحظو البعثة الدولية للمجتمع المدنى الافريقى الى أن أعضاء مكاتب الاقتراع لا يمكن تمييزهم وأن أغلب الشارات لا تحمل صورهم الشخصية.
كما اعتبر التقرير أن مقاربة النوع الاجتماعى لم يتم احترامها من قبل الاحزاب السياسية فى اختيار مرشحيهم للانتخابات الرئاسية حيث ترشحت امرأة واحدة من بين 27 مترشحا لهذا المنصب بما يمثل نسبة 7ر3 بالمائة.
ودعت بعثة الملاحظين فى تقريرها كافة الاحزاب السياسية الى العمل من أجل المصلحة العليا للبلاد عبر احترام الاجراءت القانونية فى حال وجود طعون والتجنب التام لحث المواطنين على الانتفاض والثورة الشعبية.
يذكر أن البعثة الدولية للمجتمع المدنى الافريقى تضم 9 خبراء فى الانتخابات ينتمون الى بلدان افريقية فرنكفونية زاروا 302 مكتب اقتراع فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية لتقييم المسار الانتخابى استنادا الى المعايير الدولية والاقليمية فى المجال.
ومن المنتظر أن تصدر البعثة تقريرها النهائى خلال شهر بعد انتهاء المسار الانتخابى والحسم فى النزاعات الانتخابية.
